السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يمر بالإنسان ألم ونَصَب. (ولقد خلقنا الإنسان في كبد) لكن السؤال المهم كيف أستفيد من هذه الآلام والمشكلات؟
إن المشكلة قد تحمل في طياتها الكثير والكثير من الفرص، والمنح الربانية الرائعة سواء شعرت، أو لم تشعر. وأنا أكتب هذا الكلام أتذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ما أصابتني مصيبة إلا كان لله علي فيها ثلاث: أنها لم تكن في ديني، وأنها لم تكن أكبر منها، وما يأتيني في الصبر عليها من أجر).. إنها النظرة الاستثمارية لكل جوانب الحياة بما فيها من مشكلات أو بمعنى أصح ما نظنه نحن مشكلات.
يُحكى أن حطاباً إفريقياً كان يسلك طريقاً واحداً للغابة ليحتطب ويكسب قوت عياله. وبقي على هذا الحال عشرين سنة.. وفي ذات يوم هطلت أمطار غزيرة مما جعلت صخرة كبيرة تتدحرج من مكان مرتفع لتسد الطريق (إنها مشكلة) فلم يعد يستطيع ذلك الحطاب أن يصل إلى الغابة من ذلك الطريق الذي لا يعرف غيره. لكنه أخذ في صنع طريق آخر أوصَلَهُ إلى مكان آخر من الغابة ذا نوعية أفضل من الحطب الذي يعرفه، حتى إن احتطاب يوم واحد يكفي لشراء عشرين كيساً من الأرز.
في هذه القصة كانت الصخرة حين سدت الطريق مشكلة كبيرة قد تحرم الحطاب قوت عياله، لكنَّها بعد تجاوزها أصبحت منحة وعطاء مباركاً، فربما أنه لم يفكر من قبل بأن يوسِّع دائرة رزقه، أو أن يصنع له طريقاً آخر.
لذا فتش بعين الفاحص في جوانب المشكلة، وخفاياها فقد تجد في طياتها خيراً كثيراً. واستعن بالله ولا تعجز.
منقول ,, واتمنى لكم الفائده