عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 03-01-2009, 10:14 AM
الصورة الرمزية alajam
alajam alajam غير متصل
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 681
معدل تقييم المستوى: 38
alajam يستحق التميز
مقال للاستاذ علي مكي ودليل على الحرية الصحفية للكتاب الاحرار

إعانة البطالة و(الهبّيشة)
الصديق الأستاذ "خلف الحربي" كتب في عموده في صحيفة "عكاظ" يوم الأحد الماضي عن إعانة العاطلين التي تم رفض التوصية بها في مجلس الشورى، ويقول الزميل الحربي في آخر مقاله "أتمنى من مجلس الشورى ووزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية وكل الجهات المسؤولة أن تدرس من جديد هذه الفكرة القديمة المعمول بها في دول كثيرة وأن تنظر بعين العطف للشباب والشابات الذين تمزق أرواحهم سنوات الانتظار".. (انتهى)
لا أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى دراسة جديدة خاصة أن جلسة مجلس الشورى يوم الاثنين 18/5/1428 الموافق 5/6/2007 تداول فيها السادة الأعضاء، في عشر دقائق فقط!، توصية بإعانة حكومية مالية شهرية (500 ـ 600 ريال) مختتمين المسألة بالتصويت الديموقراطي الحضاري الذي قضى برفض التوصية في النهاية! المجلس لن يعيد النظر في هذا الرفض (العسفي)، إذ أتذكر أن عضو المجلس المهندس سالم المري الذي طرح التوصية قد طلب تأجيل التصويت عليها، لضيق الوقت، حيث طرحها رئيس المجلس يومها خلال الدقائق العشر الأخيرة من الجلسة!!، بعد أن رفض طلب المري قائلا "التصويت عليها الآن أحسن"، وقد اضطر المري بسبب ذلك إلى تعديل التوصية إلى "دراسة صرف مساعدة مالية لكل عاطل عن العمل".
إننا قبل أن نطالب بإعادة دراسة الموضوع يجب أن نفهم أولاً كيف وبأي حق تم هذا الرفض المطلق لتوصية أيدها الأغلبية وباكتساح هائل، فالموافقون 64 والمعارضون 38، أيْ أغلبية بواقع 26 صوتاً، ومع ذلك تكون النتيجة النهائية هي الرفض لهذه التوصية الحضارية النبيلة!! هل لأن صوت المعارضة في المجلس كان أقوى في تداول تلك القضية؟ ثم ما هو سر الـ76 صوتاً كرقم يجب أن يصل إليه عدد المؤيدين حتى تتم الموافقة الكريمة من لدن المجلس الموقر؟ هكذا يضع المجلس قانونه الخاص لحسم التأييد أو المعارضة. ولست أرى الأمر، أيْ ما حدث تحت قبة المجلس يومها، لستُ أراه سوى (باطل) يرتدي ثياب القانون، تماماً كما عبر المحامي فتحي نوفل في فيلم "طيور الظلام" قائلاً "إحنا ناس الباطل بتاعهم لازم يكون قانوني"!!
وكم ضحكت حد البكاء من معارضة الدكاترة الأكاديميين الرافضين واستماتتهم في خلق مبررات طوباوية غير واقعية ولا تستند لأيّ منطق أو ضمير، فأحدهم راح يضرب لنا مثلاً على تقاعس شبابنا بمدير مطعم أجنبي عمل في السعودية أكثر من 20 عاما، حصل خلالها على أكثر من 20 مليون ريال، كما يدعي، مؤكدا أن فرص العمل كثيرة أمام الشباب، دون أن يشرح أو يفصل لنا حكاية هذا المدير الأجنبي وحجم التسهيلات التي تمنح له ولأمثاله ولحساب أيّ (هبّيش) من (الهبّيشة) يكوم الملايين فوق الملايين!!
ومعارض آخر يرى الكساد في دول الغرب سبباً للإعانة المقررة للعاطلين هناك وثالث يوصينا بألا تأخذنا عواطفنا في مسألة إعانة البطالة؟ "عواطف إيه يا بوعواطف!!" وأيّ كساد هذا ترونه في الخارج؟ فما نراه ويتبدى لنا نحن ليس سوى أنهم يحترمون الإنسان ويدركون قيمته ويعاملونه على هذا الأساس تماماً كما هي مبادئ ديننا الإسلاميّ على الرغم من أنهم ليسوا مسلمين. كأنكم في رؤاكم الاستعلائية هذه لا تعيشون بيننا، ولا تخالطون الشباب في زحمة الميدان وضجر الواقع ورعبه الأليم. إلى اللقاء.


لقد صدق هذا الكاتب وهو الاستاذ علي مكي عندما ذكر الاعذار الغير مقنعه التي اعتذر بها من هم ضد مساعدة الشباب العاطلين عن العمل والذين يبحثون عن الفرص المعيشية والتي يريدون بها خدمة الوطن وكسب الرزق والعيش الحلال ولكن كانت بعض الايدي والمناصب ضدهم ويأخذون من الانظمة الاوروبية او كما يقولون الغربية الا القشوور .

فبارك الله في كل صحفي وصاحب قلم حــــر يكتب لمصلحه ايصال صوت الشاب العاطل الى من يدعي انه مسئول وهمه الاكبر مصلحة البلد والمواطن .


والله يوفق الجميع....


اتمنى التعليق على المقال.