عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 14-01-2009, 09:02 AM
الصورة الرمزية المصير المجهول
المصير المجهول المصير المجهول غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 1,371
معدل تقييم المستوى: 622
المصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداعالمصير المجهول محترف الإبداع
Cool قصيدة الشهيد رائعة جدا ارجو قراءتها


عجبتني وحبيت انقلها لكم



دخل حمار مزرعة رجل ، وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟


حزن الرجل وأخذ يفكر: كيف يُـخرج الحمار من مزرعته؟



سؤال محير!!!!



أسرع الرجل إلى البيت ، جاء بعدَّةِ الشغل ، فالقضية لا تحتمل التأخير


أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون "يا حمار أخرج من مزرعتي"
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار و ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة و رفع اللوحة عالياً أمام الحمار
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر ، حتى غروب الشمس
ولكن الحمار لم يخرج
احتار الرجل !!!! "ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة"
رجع إلى البيت ونام ، في الصباح التالي ، صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادي أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية ... يعنى باختصار عمل
مؤتمر قمة
اصطف الناس في طوابير ، يحملون لوحات كثيرة كُتب عليها
أخرج يا حمار من المزرعة
الموت للحمير
وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدأوا يهتفون:
اخرج حالاً يا حمار
اخرج أحسن لك يا حمار
يا حمار ..... يا حمار .... يا ويلك من راعي الدار
والحمار حمار
يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
غربت شمس اليوم الثاني
وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم ، فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث
جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر ، خطة جديدة لإخراج الحمار ، فالزرع أوشك على النهاية وبعد جهد خرج الرجل باختراعه الجديد ، نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ... ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ... وأمام نظر الحمار ... وحشود القرية المنادية بخروج الحمار ... سكب البنزين على النموذج ... وأحرقه ... فكبّر الحشد وهتفوا:
الموت ... الموت لكل الحمير
نظر الحمار إلى حيث النار ، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة . يا له من حمار عنيد ... لا يفهم ... أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار ، قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج ، وهو صاحب الحق ، وعليك أن تخرج
الحمار ينظر إليهم .... ثم يعود للأكل ... ولا يكترث بهم
بعد عدة محاولات ... أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار: صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته ، الحمار يأكل ولا يرد ... ثلثه ... الحمار لا يرد ... نصفه ... الحمار لا يرد. طيب ، حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها.
رفع الحمار رأسه ... وقد شبع من الأكل ... ومشى قليلاً إلى طرف الحقل ... وهو ينظر إلى الجمع ويهز اذنيه الطويلتين كأنه يفكر.
فرح الناس .... لقد وافق الحمار أخيراً ... أحضر صاحب المزرعة الأخشاب ... وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين ... وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه.
في صباح اليوم التالي ... كانت المفاجأة لصاحب المزرعة ... لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة ... وأخذ يأكل
رجع صاحبنا مرة أخرى إلى اللوحات ... والمظاهرات ... يبدو أنه لا فائدة ... هذا الحمار لا يفهم ... يبدو أنه ليس من حمير المنطقة ... ولا يستوعب عاداتها وتقاليدها ... لقد جاء إذاً من قرية أخرى .... وبدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار ، والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة ..
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم ، حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ... ليشارك في المحاولات اليائسة ... لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير
خرج من بين الصفوف
دخل إلى الحقل
تقدم إلى الحمار
وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل ... وصاح الجميع
يا الله
ثم فكروا ... لقد فضحَنا هذا الصغير ... وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام
وأعادوا الحمار إلى المزرعة
ثم أذاعوا
أن
الطفل
شـهــيـد
رد مع اقتباس