السلام عليكم
اخترت لكم أسطرا من كتاب الشيخ الدكتور عايض القرني حفظه الله ورعاه
( لاتحزن ) يقول الشيخ :
في كتاب ( الفرج بعد الشدة) أكثر من ثلاثين بابا كلها تخبرنا أن في ذروة المدلهمات انفراجا
وفي قمة الازمات انبلاجا أن أكثر ماتكون مكبوتا حزينا غارقا في النكبة أقرب ماتكون الى الفتح والسهولة والخروج من هذا الضنك, وساق لنا التنوخي في كتابه الطويل الشائق أكثر من مئتي قصه لمن نكبوا أوحبسوا أو عزلوا أو شردوا أو طردوا أافتقروا فما هي الا ايام فاذا طلائع الامداد وكتائب الامداد وكتائب الاسعاد وفاتهم حين يأس وباشرتهم حين غفلة ساقها لهم السميع المجيب
ان التنوخي يقول للمصابين والمنكوبين اطمئنـــوا فلقد سبقكم قوم الى هذا الطريف وسبقكم اناس :
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا ***** وعناهم من شأنه ماعنانا
ربما تحسن الصنيع لياليه ***** ولكن تكدر الاحسانا
اذن فهذه سنه ماضيه ( ولنبلوكم بشي )....... ( ولقد فتنا الذين من قبلهم ) انها قضية عادلة أن يمحص الله عباده وأن يتعبدهم بالشده كما يتعبدهم بالرخاء , وأن يغاير عليهم الاطوار كما يغاير عليهم الليل والنهار .
فلم اذن التسخط والاعتراض والتذمر