الأمس؟!!!
لما وضعت حرفك على بوتقة الألم!
وجعلتني أضع يدي على قلبي؟
وأضمر بداخلي شيء أكبر من الحزن!
ذات قدر , ذات عثرة على عتبات الزمن
كان (الأمس ) حياً ينبض
وكان لي معه موعد
ويسر الله له ُ طريقاً إلى صدري
فأنتبذ به ِ مكاناً قصيا
حملته ُ على أجنحة قلبي وحلقنا بعيداً
حتى خيل لنا بأن الكون يشهد ميلاداً آخر جديداً أحتفاء ً بنا!
وهوى بنا
ومات الأمس على غفلة ً منــــــــا
(الأمس)!
رجل ٌ نبذته ُ من قلبي ذات ليلة حزن ٌ وفرح وربما أكثر
(الأمس)
طفلٌ أجهضته من رحمي بعد أن حبلت ُ به أكثر من حساب الأشهر
إلى أن ضاق هو من جوفي
وضاق رحمي منه ولم يستطيع عليه صبراً
أجهضته ُ وأنا أبكي!
ودثرته ُ بين ركام مقبرة ذاكرة باهته مريضة أبت الا أن تنفك عني
فرحمتني ورحمتُها وعملت لها عملية (بتر )
وبترتها مني بوجع ٍ مؤلم وأنين بات إلى أن أنقطع!
والآن!!!
بات الأمس كحفنة تراب بعثرته ُ في الهواء وأنا أضحك وأنتشى
كجثة تتنفس الا أن الموت يطوقها من كل حدب ٍ وصوب!
أنسخلت ُ من الأمس بموتة
مت حزناً / غربة ً /جرحاً
كان لابد أن أموت
وكان لابد للحياة أن تحتفظ بي فمازالت تحمل ُ لي أنفاساً
أسترجعتني الحياة بدونه
بدون الأمس
بتُ أنظر إلى خلفي بشعور ٍ مبهم
بت لاأشعر بالأمس
بيد أن هذا ليس مهماً الآن
المهم أني مازلت ُ أنثى بدونه
مازالت ُ عيناي تحتفظ ببريقها
وروحي تكتمل بسموها
وأطلالتي تزدان ُ بإبتسامتي
مازلت ُ الأنثى الحالمة التي تبتكر ُ
الحلم ُ من رحم الحرف!
شموخ