عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 09-04-2007, 04:19 PM
المتوهق المتوهق غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 37
المتوهق يستحق التميز
Cool الوظائف المطلوبة لدى البنوك

بحلول يوم المهنة السنوي الرابع والعشرين الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال الفترة من 20إلى 23ربيع الأول 1428ه برعاية 5بنوك سعودية ومؤسسات اقتصادية أخرى، يكون عدد السعوديين والسعوديات العاملين في القطاع المصرفي السعودي قد بلغ 28.050أو مانسبته 85% من مجموع موظفي القطاع، في حين أن بعض البنوك قد جاوز 92% في *****ه للوظائف و100% في الإدارة العليا و100% في الأقسام النسائية وهو بذلك يتصدر جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع الصناعي.
إلى جانب اعتمادها على العناصر الوطنية المؤهلة، تسعى البنوك السعودية إلى استقطاب أعداد متزايدة من السعوديين والسعوديات حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد لمقابلة الطلب المتزايد على خدماتها ومنتجاتها المصرفية والعمل على تأهيلهم للعمل في فروع هذه البنوك التي قارب عددها 1500فرع منتشرة في مدن وقرى المملكة المترامية الأطراف.
ويقوم القطاع المصرفي بدور كبير في الإنفاق التطوعي على برامج المنح الدراسية لخريجي الثانوية العامة لنيل الدرجة الجامعية داخل المملكة وخارجها وإلحاق آخرين ببرامج تدريب داخل البنوك قبل تخرجهم من الجامعات السعودية وصرف مكافآت لهؤلاء المتدربين بالإضافة إلى إبرامه لاتفاقية تعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية الذي أشاد في وقت سابق بتجربة القطاع المصرفي إلى جانب القطاع النفطي في مجال ***** الوظائف وتوفير البيئة الوظيفية المثالية للكوادر السعودية.
ويهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على الفرص المتاحة لتوظيف حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد في البنوك السعودية والأساليب المتبعة في تأهيلهم وتحفيزهم لتولي المناصب القيادية، والمزايا التي يقدمها القطاع المصرفي لموظفيه وموظفاته.

الفرص المتاحة
ومع توسع القطاع في تقديم العديد من المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشرعية الإسلامية من مرابحة ومضاربة ومشاركة وإجارة وسلم واستصناع وبيع بالآجل، فإن الطلب على المتخصصين في المعاملات المالية الشرعية يفوق العرض بكثير نظراً لحداثة التجربة، مما جعل البنوك تسارع في تنظيم دورات داخلية مكثفة لسد العجز، بالإضافة إلى مايقوم به المعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي بمنحِهِ دبلوم التمويل المصرفي المتوافق مع الأحكام الشرعية وشهادة الرقابة والمراجعة على العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة.
كذلك، ازداد الطلب على الكوادر المتخصصة في مجال البنية التقنية البنكية والمصرفية والإلكترونية والمساندة الفنية، حيث ازدادت نسبة استخدام عملاء البنوك للخدمات الإلكترونية لتسديد فواتيرهم وحوالاتهم واكتتاباتهم، مما دعا هذه البنوك إلى زيادة قنوات الاتصال الهاتفية والانترنت وأجهزة الصرف الآلي التي فاق عددها 5500جهاز على مستوى المملكة.

التأهيل والتحفيز
يسلك القطاع المصرفي أسلوبا مختلفاً في تأهيل وتدريب وتحفيز موظفيه وموظفاته أقرب ما يكون للنموذج الياباني، حيث يبدأ بتطوير مهاراتهم على رأس العمل وإلحاقهم ببرامج ودورات تدريبية متخصصة داخل البنوك وخارجها، وتزويدهم بالقيم الجوهرية للسلوك الوظيفي وتدويرهم على الإدارات والفروع المختلفة بالتناوب ورفع سقف التحدي الوظيفي لهم بالتدريج وصولاً بهم إلى المناصب القيادية.
من جانب آخر، يقدم المعهد المصرفي العديد من البرامج الإعدادية لموظفي وموظفات البنوك السعودية والمؤسسات المالية الملتحقين بالعمل حديثاً، تقوم فكرتها على منهجية تعاونية في تحديد نوعية الدورات التدريبية المناسبة لكل جهة مستفيدة على حده ووضعها في شكل برنامج خاص ومستقل.
التدرج الوظيفي للملتحقين بالعمل حديثاً إلى الإدارة المتوسطة والعليا يتطلب الكثير من التدريب والعمل الجاد والتقيد بساعات الدوام والاستمرار بالعمل في نفس البنك والتفاني في خدمة العملاء وسماع اقتراحاتهم بصدر رحب والاستجابة لها بحدود الأنظمة المطبقة وإتباع الإرشادات الخاصة بالمخاطر التشغيلية واستيعاب التقنيات المصرفية والإدارية المتجددة.

المزايا والبرامج
بالإضافة إلى الرواتب المجزية وبدل السكن وبدل المواصلات والتأمين الطبي على الموظف وأسرته والأمن الوظيفي، تتميز البنوك السعودية بتقديم العديد من المزايا الفريدة.
هذه المزايا والبرامج، مكنت وتمكن موظفي وموظفات القطاع المصرفي من توفير العيش الكريم لهم ولأسرهم، والتي يزيد عدد أفرادها عن
150.000.نجاح القطاع المصرفي في استقطاب وتأهيل الأعداد المتزايدة من خريجي الجامعات والمعاهد من السعوديين والسعوديات وتوفير العيش الكريم لهم ولأسرهم هو مؤشر على أن صناع القرار في البنوك السعودية يسيرون في الاتجاه الصحيح نحو ***** الوظائف وفق مخطط مدروس وذلك استجابة لنداء متكرر وإلحاح صادق من حكومة خادم الحرمين.
والشكر كل الشكر لمن جعل هذا النجاح ممكناً، موظفي وموظفات البنوك، الذين عملوا ويعملون بكل جد على تطوير قدراتهم وخدمة عملائهم بمهنية عالية والتزام بأسس وأخلاقيات العمل المصرفي والسعي الدائم على تطوير الإجراءات لزيادة سرعة تنفيذ العمليات والتكيف مع الأنظمة التقنية المتغيرة، مما يبشر بجيل جديد من السعوديين والسعوديات يعكس صورة مشرّفة للقطاع المصرفي السعودي.
ولجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والقائمين عليها كل التقدير والعرفان على تنظيمها هذا الحدث السنوي المهم برجاء أن تحذو جامعاتنا السعودية الأخرى نحو تنظيم أيام مهنية مماثلة أثناء كل فصل دراسي، لتعريف طلابها وطالباتها بالفرص المتاحة في سوق العمل، سواء في القطاع المصرفي أو في غيره، والبنوك السعودية دائماً ماتكون سباقة في دعم مثل هذا التوجه. وكلنا أمل أن يأتي يوم المهنة السنوي الخامس والعشرين، والقطاع المصرفي السعودي يواصل مسيرته في ***** وظائفه بمزيد من خريجي الجامعات والمعاهد من السعوديين والسعوديات لينضموا إلى عشرات الآلاف من زملائهم وزميلاتهم الذين هم موضع تقديرنا واعتزازنا لما يقدموه من خدمات في غاية الأهمية للمجتمع وللاقتصاد الوطني .