عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 31-01-2009, 02:42 AM
حق الإنسان حق الإنسان غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 151
معدل تقييم المستوى: 0
حق الإنسان يستحق التميز
المظاهرات على الطريقة السعودية ...

زهرة صالح قالت ما يتشرف به كل منتمي لهذه الارض المباركة ,,
فعلاً كفانا مزايدات على السعودية ,, لقد فعلنا ونفعل ما يخدم القضية فعلاً
المظاهرات على الطريقة السعودية
دروس صامتة.. للمزايدين!
زهرة صالح - الوطن البحرينية
إذا كانت مفرادات التضامن مع الشعب الفلسطيني لدى البعض لا تخرج عن نطاق المظاهرات العارمة والمسيرات الحاشدة التي تُلقى فيها الكلمات والخطب وتُحرق وسطها من الأعلام ما يكسوا فقراء الأمة من طنجة إلى جاكرتا وتردد فيها الهتافات على نسق ''بالروح بالدم نفديك يا.. غزة''!
فالسعودية ليست متضامنة مع فلسطين البته بهذا المعنى..
وإذا كانت نصرة غزة أصبح معناها التطاول على كل الأعراف الدولية ومبادئ حُسن الجوار واللُحمة الإسلامية بالتظاهر أمام سفارات دول عربية وحرق صور قياداتها والتهجم عليها من قبل أصوات معتبرة داخل دوائر القرار فيها. فالسعودية هي الصفر الأكبر في التضامن مع فلسطين بهذا المعنى..
إذا كانت ''موضة'' التضامن مع غزة هذه الأيام لا تكلف أكثر من الخروج من السراديب التي تختبئ فيها الجرذان والتطاول على دول بعينها خدمة لأجندات سياسية تعمل على تحجيم وتحيد الدور العربي في المنطقة. فالسعودية ليس لها في هذا النوع من التضامن ناقة ولا جمل..
قد يعود ذلك إلى أن تاريخ الدولة السعودية ليس تاريخاً ''ثورجياً'' وليس في قصة تأسيسها ''بيان رقم واحد'' وبطولات زائفة وشعارات كاذبة يغطي أربابها عوراتها الكثيرة بالصراخ في خطبهم التي ضربت أرقاماً قياسية..
إذا كان في أدبيات التضامن مع فلسطين سابقاً ونجدة غزة حالياً وصم كل من لم يشارك بقتل فلسطيني المخيمات اللبنانية سابقاً وخنقهم داخلها بأقسى أنواع التميز والحصار بحجة المحافظة على ''حق العودة'' وارتكاب المجازر ضدهم في العراق والتي تفوق مجازر العصابات الصهيونية وتشريدهم في العراء حراً وبرداً.. فالسعودية حتماً يشرفها أن تكون أكبر العملاء بهذا المعنى..
ربما لأن موقفها من القضية ثابت منذ ستين عاماً لم تتغير بتغير الأشخاص. فيدها الممدودة للشيخ الحسيني أو ياسر عرفات بقيت ممدودة لمحمود عباس وخالد مشعل اللذين احتضنهما خادم الحرمين الشريفين وجعلهما يقسمان اليمين أمام بيت الله أن يحقنا دماء الشعب المنكوب فحنثا وارتدا على أعقابهما!!
وربما لأن موقفها لا يتغير بتغير مواقف بعض القادة السياسيين على الساحة الفلسطينية. فاليد السعودية بقيت ممدودة في كل المحطات وما موقفها في قمة الخرطوم بعد النكسة الذي تعهدت فيها ببناء القوات المسلحة في دول المواجهة وساندت حروب الاستنزاف وموقفها في حرب العاشر من رمضان يوم قال شهيد القدس الفيصل رحمه الله إن العودة إلى الخيام ليست خياراً صعباً مقابل الكرامة العربية، فكان قطع النفط قراراً تحملت تبعاته الموازنة السعودية هو نفس الموقف لم يتغير في أزمة الخليج وما فيها من مواقف غير نزيهه من البعض ولن يتغير اليوم مهما أرجف المرجفون.
مربط الفرس هنا أيها الناعقون الزاعقون أن السعودية لم تعلن يوماً أنها طورت صواريخ ''شهاب.. وحسين... وغلوم'' الموجهة إلهياً والقادرة على تدمير - ريو دي جانيرو- ولم تعلن أن لديها مليون جندي مجمد في ''الفريزر'' تحت مسمى جيش القدس ولم ينتهك الطيران الإسرائيلي سيادتها وهي تردد أنها ''تحتفظ بحق الرد''.. في زمان لن يأتي.. وليس لديها جبهة مغلقة منذ أربعين عاماً مع العدو لم تطلق فيها رصاصة بل ولم ترم باتجاهها ''قندرة'' لأن السعوديين ببساطة أصحاب طريقة فريدة في التظاهر يفرضها عليهم دينهم أولاً ونخوة ابن الصحراء العربي التي لا يزايد عليها إلا من أعمى الحقد بصيرته عن رؤية شواهد قبورهم في كل أرجاء العالم الإسلامي عبر التاريخ.
التظاهرة على الطريقة السعودية يتقدمها رأس الدولة وأبناء العائلة الحاكمة وتسري شرارتها إلى شعب يمد يديه في جيوبه ويتقاسم ما فيها مع إخوانه في أوقات الرخاء والشدة، الآباء السعوديون يعلمون جيداً أن دواء يقدم لابنهم الجريح الفلسطيني أفضل من مئة مظاهرة حاشدة.. والأمهات السعوديات يعلمن أن البطانية التي تقي صغارهن في غزة برد الشتاء القارس أفضل من الصراخ في مسيرة لا تسمن ولا تغني من جوع.. والفتيات السعوديات اللاتي تبرعت بعضهن بمخصصات حفلة عرسها وقررت أن تبدأ حياتها الجديدة بالتضامن مع أخواتها في فلسطين يفضلن هذه الطريقة عن خطبة رنانة تسمعها الجموع ثم تعود إلى بيتها بـ ''سعي مشكور''.
الطريقة السعودية في التظاهر تعني أن يتطوع موظفو وزارة الإعلام والبنوك والمؤسسات الخيرية ووجهاء المجتمع ومحافظو المناطق وجيش من طلاب المدارس والجامعات ورجال الأمن في الاستاد الرياضي وأمام المساجد أياماً في طقس صحراوي شديد البرودة لتلقي تبرعات المواطنين والمقيمين.
التظاهرة السعودية أيها السادة المرجفون من تحت أقبيتكم وسراديبكم؛ تعني أن شعباً يتسابق زرافات ووحداناً إلى بيوت الله ''للقنوت'' فتختلط عبراتهم بابتهالاتهم أن يكشف الله الضرُ عن إخوانهم في فلسطين عامة وغزة خاصة بعيداً عن الكاميرات والاستعراضات.. فأي تظاهرة خير من تلك؟
أحرقوا ماشئتم من صور قياداتهم بنار حقدكم وشنعوا وزيفوا الحقائق كيفما أردتم فما ضر النخلة الباسقة في وسط الصحراء أن رفع الأقزام رؤوسهم باتجاه ثمارها وبصقوا فبصاقهم حتماً سيرتد إلى وجوههم!
نسخة مع التحية
لكل حاقد لكل حاسد لكل ناعق على بلاد الحرمين
المملكة العربية السعودية
رد مع اقتباس