بدااية
ومابين الأنفاسِ نحيا
روحُ وحياة .. فرحةٌ وحزن .. ألمٌ وأمل
تعالوا نقتربُ أكثر ... ونتعرف عليها ..
أنفاسُ فرحة
أن تسعد الروح وتبتهج ..
ولاتقوى القلوبِ على هذه الفرحة ..
وكأنما في الشهيقِ ..تريد أن تحتضن هواءُ الدنيا
بين ضلوعك ..
ثم تُخرجه طيوراً تغرد بالفرحة في أرجاءِ الكونِ .
وزهوراً تتنافسُ في الروعةِ والحُسنِ ..تُسرُ الناظرين
وكأنما أنت الكائنُ الوحيدُ على هذه الأرضِ ..
أنت وحدك تستظلُ بسمائها ..
أو ربما تريدُ أن تقتسم فرحتك ..توزعها بين من حولك ..
هل تدري أنها ستكفيهم ..؟!! ...بل ستفيض ..
أنفاسُ ألمٍ
حينما يسودُ الحزن ..
تشعرُ أن الضلوع تكادُ تعتصرُ قلبك ..
زفرات الضيقِ في القلب ..
كذلك التنينُ الخرافي في قصص الأطفالِ ..
تخرج النيرانِ من فمه وأنفه عند الغضب ..
وألمٌ من نوعٍ فريد .. حين تجتاحُ النفس أعاصيرُ من الظلمِ
حين يُجبرك الألمُ على الكلامِ ..
فتصيرُ الحروف كجندي يُعلنُ إستسلامه ويلقي بسلاحه
أمام جبروت العدو ..
فلا تجدُ إلا زفرةُ الألمِ ..
أنفاسُ الحبِ
إنها حين تكون أمام من هواه قلبك ..
وكأنما إمتلكت الدنيا بيديك ..
فما أروعها من أنفاسٍ ..؟!!
يُصبحُ ساعتها الهواءُ غير .!!
وكأنما إنتشر شذى عِطرٍ رقيق ..
غلف الكون ..فأصبح نسيمه بارداً صافياً ..
يُداعبُ القلب والروح ..فيملاها بألوانِ البهجةِ ..
خفقات القلب تتابع ..
وتتلاحقُ الأنفاسُ فرحةً بقربِ الرفيقِ .
تكادُ الروحِ تستحلفها ..
ألا تفضحُ أشواقها إليه بتلك الخفقات ..
أنفاسُ خوفٍ
وكثيراً ماتساءلتُ :
لماذا نخاف .؟!!
وكانت حيرتي دوامةٌ لا تنتهي ..
لكنني رسوتُ أخيراً على شاطئ إجابة
ربما تكونُ مقنعةً ..
نخاف أن نفقد رائعاً بين أيدينا ..
إعتدنا فرحتنا بوجوده ..
نخافُ مجهولاً قد يُلقي بِظلالهِ
فيكونُ الظلُ ثقيلاً على كواهلنا ..!
أنفاسُ ندم
وأكثر ماأكرهه في حياتي هو ذلك الندمُ ..
صُورةٌ ما تمنيتُ أن تسقط على دفترِ أيامي .
وما الندمُ إلا :
على شيءٍ فعلناهُ ..
أو على شيءٍ لم نجروء أن نفعله ..
أنفاسُ ذكرى
تلك الذكرى الراقدةٌ في ظُلمةِ أعماقِ النفسِ ..
تبعثها إلى الحياةِ فِكره ..
أو رشةِ عِطرِ ..
أو نسيمُ مكانٍ ..
تدبُ في ذكرانا الروح ..
فتصيرُ من جديد ..كائناً يتنفس ..
يتنفسُ بداخلنا ...
فتصيرُ روحاً تحملُ روحِ ..
بل وقلباً ينبضُ بقلبٍ ..
أنفاسُ أملٍ
حينما تنظرُ إلى تلك النجمةِ البعيدة ..
بريقها الرائعُ يجذبك ..
وتأخذك أُمنياتك ..
وقلبك يتعلقُ بالرجاءِ في ربٍ كريم ..
وأمره بين الكفِ والنون .
كسفينةٌ في بحرٍ أمواجه قاسيةٌ ..
لكنِ الحنان في قلبِ الأملِ ..
قديبدو الشاطئُ بعيداً ..
وقد ينكسرُ المجدافِ ..
لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ..
يكونُ وقودنا نحو برِ الأمانِ ..
أنفاسُ وداعٍ
زفرةٌ تنطلقُ ساخنةً حارةٌ .
كتلك الدموعِ الجارية ..
ومنديلُ أبيضٌ مُطرزةٌ حروفه بنظراتِ الإستبقاءِ .
نلوحُ به ساعةُ الوداعِ ..
هل ياترى يكونُ وداعاً ..؟!
أم سيتبعه لقاء ..!!
وعند ذلك المشهدِ ..
تخرجُ الأنفاسُ مكتومةٌ ..مُختنقةً ..
وكأنما تُفارقُ الروحُ أجسادها ..
تتلاقى الأيدي ..في عِناقٍ ..
تتمنى لو أنهما لا تتفرقا ..
نهاية
كل ماسبق وأكثرُ من أنفاسٍ ..
نعيشهم مابين نوعينِ أساسيينِ من الأنفاسِ ..
أولِ شهيقٌ في الدنيا مع صرخةِ وليدٍ ..
هكذا تبدأُ الحياةِ ..
آخرُ نفس ..
تسقطُ معه آخر ورقةٍ من شجرةِ حياتنا ..
واســف على الاطـالة
دُمتم بِحفظِ الرحمنِ
ولكم تحياااتي ..