شاهدوا بعض ماكتب في مجلة فواصل عن مقتل الشاعر الأنسان طلال الرشيد رحمه الله
رسالة إلى المفجوعين في أبي نواف
كان حزني كبيراً كبيراً وكذلك كل من عرف طلال العبد العزيز السعود الرشيد وتعامل معه ,حينما دهاني نبأ وفاته برصاصة غادرة في صحراء الجزائر وكنت للأسف من أوائل الذين تلقوا هذا الخبر المفجع وفجعوا به, ولكل من فجع مثلي في أخي وصديقي طلال الرشيد أقدم هذه الوصفة التي خففت من حزني وربما حولته إلى تفاؤل واستبشار بالخير والثواب العميم بإذن الله وأقول للمفجوعين فيه وأنا من أولهم ما يلي:
1- كان طلال الرشيد من أكثر الناس خلقا وبشاشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :البر حسن الخلق
2- كان طلال الرشيد طوال معرفتي به فاعلاً للخير ودالاً عليه ومن الأمثلة الواظحة على ذلك زاويته الشهيرة في فواصل (ارحموا من في الأرض) واعلم أن طلال كان يفعل الخير ويلد عليه في السر أكثر من العلن وأنا شاهد على ذلك من موقف عايشته بنفسي والله سبحانه يقول في كتابه }الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون{ <البقرة274. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سبعه يظلهم الله في يوم لاظل إلا ظله وذكر منهم رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينك ) والله أسأل أن يجعل طلال من السبعة الذين يظلهم الله في ظلة يوم لاظل إلا ظله
3- ذكر أحد الذين كانوا مع طلال انه قال رحمه الله بعد أصابته وقبل وفاته مباشرة (أشهد أن لا اله إلا الله) وأنه لفظ الشهادتين ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنه)
4- ذهب طلال في العشر الأواخر من رمضان - كعادته سنوياً- إلى مكة معتمراً ومكث بها صائماً قائماً بجوار بيت الله الحرام ولعل هذا من حسن الختام له بأذن الله.
5- كان طلال باراً بوالدته وبأهله وبإخوانه وأصدقائه, وأسأل الله العظيم أن يجازيه على كل ذلك خير الجزاء.
6- كان طلال كما علمت متبنياً مشروعاً لتحفيظ القرآن وكان كافلاً لأيتام دون أن يعلم أد ولم نعلم بهذا إلا بعد أن توفي رحمه الله ونسأل الله ان يجعل طلال من أهل القرآن الذين هم خاصته ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين وضم إصبعيه معاً) .
7- الطريقة التي توفي بها طلال تجعلنا ندعو الله ونحتسب أن يقبله من الشهداء والشهداء أجرهم عظيم والشهيد يشفع لسبعين من أهله.
ورغم أن حزننا يظل كبيرا عليه رحمه الله إلا أننا إذا فكرنا في كل ذلك وتدبرناه تحول حزننا ومصابنا إلى تفاؤل واستبشار بخير عميم نرجوه من الله لطلال في الدار الآخرة .
قال تعالى } كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا إلا متاع الغرور{ .
ويقول سبحانه :}ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم رحمة وأولئك هم المهتدون{ .
رحمك الله يا طلال وأسكنك فسيح جناته وأجارك من عذابه }إنا لله وإنا إلية راجعون{ وإنا لفقدك لمحزونون.
عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز
في أمان الله يا طلال
رحم الله أخي طلال..
وعظم الله أجر والدته..
وزوجته..وإبنه نواف..وابنه عبد العزيز
وأخيه زامل الجرباء.. وأخيه عبدالعزيز
وعظم الله أجرنا جميعاً..
أخواني وأخوان أخي طلال في بيته الذي نراه ونتصفحه (فواصل) والذين فقدوه كثيراً والذين طلبوا مني أن أكتب عن طلال, ولكني فضلت أن أكتب لأخي طلال, وأنا متأكد أنها ستصله وترضية بأذن ربه وهي رحمك الله أخي..وغفر لك..وغسلك بالماء والثلج والبرد ونقاك من الذنوب والخطايا..وجعل وفي أمان الله..أخي وصديقي طلال.
سعود بن عبدالله
أهل الفن والإعلام ..دموعهم سبقت كلماتهم
وصفوا رحيلة.. بالفاجعه الكبرى..
محمد عبده
طلال من الأسماء التي شكلت مع الحرف عالماً فلسفياً خاصاً
عبد الرب إدريس
فقدنا أخاً وصديقاً..وشاعراً موهوباً مرهف الحس
راشد الماجد
تعاوني مع الفقيد كان نقله كبيرة في مسيرتي ونجوميتي
رابح صقر
فقدنا رمزاً للشعر الغنائي..ونموذجاً للشخصية الوطنية
سهيل العبدول
رحيله فاجعه كبيرة للوسط الفني والشعري
مقتطفات من لقاء الفنان خالد عبد الرحمن
فقدنا شاعراً مميزاً..وشخصية فريدة..
الذي لايعرف طلال حزن عليه..فما بال الأخ والصديق
لم أصدق خبر رحيله..لكنها إرادة الله
كلماته تأسر القلوب..وقصائده كانت تشبهه
عرفته أميناً في ممارسة العمل الصحفي عبر فواصل
لقد خانني القلم ياطلال
مات ذلك الرجل الذي سكنت الهمة قلبه واختارته الشهامة ليكون رمزاً لها واستوطنت المروءة نفسه ,نعم مات ذلك الرجل الذي لم تهجر الأبتسامه محياة معبرة عن تواضع شامخ ونبل غزير,نعم مات أبونواف.
لم يقتصر فقده على أهله وذويه بل فقده الجميع ,فقدته جالس الرجولة المعطرة برائحة العود والسمر والهيل, فقدته جياد النخوة العربية ليعتلي صهوتها, فقدته قوافي الشهر وعذارى القصائد, فقدته بيوت اليتامى والمحتاجين, فقدته المرأة العجوز المحتاجة الذي كان لخا بارقة أمل في الحياة, حتى ذلك الغزال الوحيد في تلك الصحراء أفتقد (قناصه) ونكست (الحبارى) رقابها حزناً عليك يا أبا نواف.
نعم والله كانت فاجعه فقد أدمت القلوب فبل أن تدمع العيوم ولكن نحمد الله على نعمة الأيمان التي هي خير معين لنا في مجابهة مصائب الدنيا, لانملك لك الا الدعاء بالرحمة والمغفرة وأن يجمعنا وإياك في جنات النعيم إن شاء الله, وأن يلهم والدتك أطال الله في عمرها وأهلك الصبر والسلوان وإننا والله لنعزي أنفسنا في فقدك تغمدك الله في واسع جناته.
ندعو الله أن يعين أخويك زامل الوطبان الجربا وعبد العزيز العبد العزيز الرشيد وأبنيك نواف وعبد العزيز على أن يكملوا مشوارك الذي عطرت به سماء الأنسانية وأنهم بإذن الله لقادرون لأنهم كانوا ومازالوا عناوين بارزة للكرم والجود وعزة النقس.
كما توقفت لقد خانني القلم في التعبير عن إنسان فاقت أفعاله الوصف إنسان كان لي دائماً خير أخ وخير صديق وستبقى ذكراه خالد بمشيئة الله.
نواف وعبد العزيز الطلال الرشيد إننا لسنا أقل حزناً منكما على فراق أبيكما, ولكن عندما تشاهدان محبة وتقدير واحترام أبيكم تعلو وجوه المعزين بمختلف أطيافهم فإن ذلك لهو دافع قوي لكم لتكملوا مسيرته بكل همة وتفانٍِ لأنه قد خلف لكم ثروة لاتضاهى بثمن الا وهي سمعة مليئة بكل معنى جميل وطاهر ونقي وأنتم خير من يحمل لواءها.
نواف بندر التمياط
قال وداعاً قبل وفاته
الحمد لله والصلاة على سيد المرسلين وبعد:
رحم الله أخانا الكريم طلال العبد العزيز الرشيد وغفر ذنبه وأسكنه فسيح جناته.
فقد فجعنا بوفاته وتكدرنا لفراقه وحزنا لموته }إنا لله وإنا إليه لراجعون{.
عسى الله أن يتقبله شهيداً عنده, لقد جلست معه قبل مقتله بأيام ووجدت فيه الأدب والعقل وحب الخير وحسن التعامل ولطف المعشر, وعزمت أنا وأياه مع الأخ الأستاذ محمد المالكي على مواصلة السير في العطاء ونفع الناس وتقديم الكلمة الصادقة الطيبة والتعاون على البر والتقوى ولكن قدَر الله وما شاء فعل وقد أثر في دعاء له كتبه في زايته (فاصلة بيضاء) يسيل هذا الدعاء رقة وخشوعاً وإخباتاً لله فكأن طلال يقول لنا عبر هذا الدعاء وداعاً أيها الناس وكأنه يشير لنا أنا أيامنا هنا قليلة وأن عمرنا محدود وأن رحيلنا أوشك.
جمعنا الله به في جنات نعيم وأنزل على أهله وذويه وأبنائه الصبر والسكينة والسلوان وأقول :اللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعف نه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وصلى الله على محمد وآله وسلم.
د.عايض القرني
قصائده
..حلقت بهم في دنيا العشاق ..الرياضيون بحزن وألأم لــ فواصل:
فقدنا قامة شعرية وموهبة لن تتكرر برحيل الرشيد
سامي الجابر
كان شاعراً مميزا من الصف الأول
محمد الدعيع
سيبقى مكانه في القلوب شاغراً
أحمد الدوخي
أين أجد الكلمات التي توفيه حقه..؟
محمد الشلهوب
مقالاته ..متنفس لي
ياسر القحطاني
لم يكن شاعراً عادياً..ولقصائده مذاق خاص
سعود الدوسري
الدموع أفضل تعبير عن فقدان هذا الرجل
الحسن اليامي
لا أعرف ماذا أقول..الخسارة فادحة وتعويضها صعب
محمد نور
خسارتنا فادحة
فاصلة أخيرة
في عام 2001..طلب طلال الرشيد من أخيه زيد الحارثي الملحق العسكري بسفارة المملكة في الجزائر رقم حساب دعم العائلات المنكوبه في الفيضانات التي ضربت الجزائر حينذاك..أرسل العميد زيد رقم الحساب مشكوراً..وتبرع الفقيد بما جادة به نفسه لإخوانه في ذلك الوقت..وبعد سنتين كانت روح الفقيد تصعد إلى بارئها من الصحراء الجزائرية