[IMG]http://*******.com/newsm/4443.jpg[/IMG]
أطاحت شرطة منطقة الرياض بأكبر عصابة إجرامية لقطاع الطرق والسطو مكونة من ثمانية سعوديين نفذوا أكثر من 90 عملية سرقة وسلب في أكثر من 17 منطقة. وكشفت شرطة الرياض تفاصيل الإطاحة بالعصابة بعد متابعة وملاحقة وتبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن، وأوضحت شرطة منطقة الرياض أن العصابة المكونة من ثمانية سعوديين تسببت في زرع القلق لدى المواطنين والمقيمين، ويعد جميع أفراد العصابة مطلوبين لدى الجهات الأمنية في قضايا ترويج مخدرات ومن ضمنهم رجال أمن بإحدى القطاع العسكرية. جرائم العصابة التي أطيح بها تنوعت من السطو المسلح إلى السرقة بالإكراه وحيازة أسلحة وإطلاق النار على رجال الأمن، إضافة إلى انتحال صفة رجال الأمن وإقامة نقاط تفتيش وهمية بقصد السلب وتكسير زجاج السيارات وسرقتها وحيازة مخدرات، بالإضافة إلى سرقة حجاج خليجيين كانوا قادمين للمملكة في طريقهم للحج. وقالت شرطة الرياض: "إن رجال الأمن بدأوا في تتبع خيوط القضية بعد تلقي مركز شرطة محافظة شقراء لبلاغ من أحد الوافدين الآسيويين عن حضور ثلاثة أشخاص له في المحطة التي يعمل بها والواقعة على بعد 45 كيلاً غرب محافظة شقراء في ساعة متأخرة من الليل، وعندما اشتبه بوضعهم قاومهم واشتبكوا معه بالأيدي، فقام أحدهم بإطلاق النار من سلاح رشاش كانوا يحملونه معهم وكانت إحدى الطلقات قد وجهت تجاهه، مما تسبب في هروب العامل وسرقة 3500 ريال ما كان يحمله من مبلغ وجهازين جوال ثم لاذوا بالفرار، وفي نفس الليلة أيضاً وردت عدة بلاغات لمركز شرطة محافظة شقراء عن تعرض مجموعة من السيارات التي تقف قرب المحطات الخارجية لتكسير زجاجها والسرقة منها. وبينت شرطة منطقة الرياض أن "وحدة البحث والتحري التابعة لمركز شرطة محافظة شقراء قامت بعمل مسح أمني شامل لحدود المحافظة، وزرعت مجموعة من عناصرها السرية في الأماكن التي يحتمل أن يرتادها أولئك اللصوص، وبالفعل شاهدت إحدى فرق التحري السرية المكلفة بمراقبة المنطقة سيارة مرسيدس لونها ذهبي تتواجد على مقربة من إحدى المحطات الواقعة على طريق الحجاز القديم وتبعد عن المحافظة 25 كيلاً، ثم توقفت ونزل منها شخص ومعه كشاف ليلي يدوي واتجه للسيارات الواقفة، وعندما أحسوا بوجود فرقة التحري لاذوا بالفرار باتجاه طريق الدوادمي، ولكن أسقط في يدهم عندما وجدوا إحدى فرق دوريات الأمن التابعة لشرطة محافظة شقراء تتمركز هناك وتنتظرهم فحاولوا الإفلات وأطلقوا النار على رجال الأمن الذين قاموا بإطلاق النار على عجلات سيارتهم فعطلوها عن الحركة، وتمت السيطرة على الشخصين اللذين كانا بداخلها، وهما سعوديان أحدهما في العقد الرابع والثاني في منتصف العقد الثاني، وبعد تفتيش السيارة عثر بداخلها على 22 حبة كبتاجون مخدرة وأربع جوالات ومجموعة مفاتيح وسكاكين وأجهزة نداء يدوية من نوع موتورولا.
وأوضحت شرطة منطقة الرياض أنه "بالتحقيق المبدئي معهما ومحاصرتهما بالأسئلة ومواجهتهما بالأدلة والقضايا المقيدة ضد مجهول اعترفا بقيامهما بالسطو على إحدى المحطات الواقعة غرب محافظة شقراء باستخدام السلاح وسلبا مبلغا من المال من العامل على سيارة كابرس سوداء تمت سرقتها من مدينة الرياض، كما اعترفا بالعديد من الحوادث جاوزت 90 جريمة متنوعة من قطع للطريق والسطو المسلح وإطلاق نار لترويع الآمنين والسلب وسرقة السيارات والسرقة منها وسرقة شاحنات، إضافة إلى انتحال صفة رجال الأمن وإقامة نقاط تفتيش وهمية وذلك في عدد 17 منطقة ومحافظة، وهي: (الرياض، القصيم، حلبان، طحى، القويعية، الجلة، مرات، المزاحمية، قصور المقبل، ثادق، حوطة سدير، المجمعة، شقراء، الثمامة، ملهم، حريملاء، القصب).
تجدر الإشارة أن الجناة تنوعت أساليبهم والضحايا المستهدفين.. فمن بين الحوادث البشعة التي قاموا بارتكابها والتي تدلل على انعدام الوازع الديني والأخلاقي لديهم قيامهم بمحاصرة أحد بيوت الله الواقع على أحد طرق السفر، وإغلاق بابه الخارجي على أحد المسافرين الذي كان يؤدي الفريضة بسكينة واطمئنان وقاموا بسرقة بضاعة من سيارته تجاوزت قيمتها 20 ألف ريال، وعندما حاول الخروج من إحدى النوافذ قاموا بإطلاق النار تجاهه.. كما اعتدوا على سيارات الحجاج والمعتمرين الخليجيين وسرقة ممتلكاتهم أثناء خلودهم إلى الراحة في إحدى الاستراحات الواقعة على طريق القصيم ـ الحجاز، بإلاضافة إلى قيامهم بتهديد أحدهم بالرشاش عندما وجدوه نائماً داخل سيارته وسرقوا ما معه من نقود وممتلكات.
وقد أبدى أفراد العصابة مقاومة شديدة لرجال الأمن وتبادلوا إطلاق النار معهم لكن تمت السيطرة عليهم، حيث قبض عليهم في عدد من المدن والمحافظات وقد تبين أن المقبوض عليهم مطلوبون لإدارة مكافحة المخدرات بقضايا ترويج مخدرات.
مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبد الله الشهراني الذي أشرف على سير عمل الفرق الميدانية أثناء عمليات التحري والقبض وجه رجال التحقيق بمركز شرطة محافظة شقراء باستمرار التوسع بالتحقيقات مع المقبوض عليهم، وذلك لكشف المزيد من القضايا التي ارتكبوها ومعرفة دور كل منهم في تلك القضايا والاستدلال على أماكن تلك القضايا والمسروقات وحصر البلاغات المرتكبة بنفس الأساليب التي اتبعوها في تنفيذ جرائمهم والتعرف على أي أساليب جديدة.
وبينت شرطة منطقة الرياض أن الجناة سيتم إحالتهم إلى الجهات القضائية بعد انتهاء التحقيق معهم في الجرائم الجنائية، وبعد إحالتهم إلى جهات الاختصاص بخصوص حيازتهم للمخدرات.
من جهته روى عدد من الضحايا قصصا عن تفاصيل عمل هذه العصابة الإجرامية، يقول عبد الرحمن الصديق أحمد سوداني الجنسية وهو سائق دينا ما تعرض له من عصابة السطو أثناء وقوفه في محطة وقود على طريق الرياض ـ القصيم بغرض النوم بها حيث تفاجأ بوجود أربعة أشخاص يستقلون سيارة من نوع مرسيدس يطالبونه بالرحيل من المحطة وتطور الأمر حتى التشابك بالأيدي، مضيفا أن أحدهم قام بإطلاق النار تجاهي ولكن العناية الإلهية أنقذته، مبينا أن سبب المشادة التي حدثت مع العصابة اتضحت عند حضور رجال الأمن حيث قاموا بسرقة حوالى 8 سيارات كانت واقفة في المحطة. وقال منور المطيري: إنه وأثناء عودته من محافظة الطائف قاصدا الرياض توقف عند محطة وقود لأداء صلاة العشاء وعند دخوله المسجد وأثناء صلاته تفاجأ بمن يغلق باب المسجد عليه ليتفاجأ بثلاثة أشخاص يعملون على تحطيم زجاجة سيارته من نوع جيب لاندكروزر موديل 2008 وسرقة ما بداخلها من 15 جهاز جوال وأجهزة أخرى تجاوزت قيمتها 6 آلاف ريال، مضيفا أنه وعند فرار العصابة قام أحدهم بإطلاق النار على الإطار الخلفي للسيارة. وبين مناور عناد الشمري قطري الجنسية أنه أثناء قدوم شقيقه موسى وأسرته إلى المملكة لأداء مناسك الحج توقف في محطة وقود على طريق القصيم السريع، حيث قاموا باستئجار غرفة بغرض الراحة حيث تفاجأ عند خروجه بأن سيارته محطم زجاجه ومسروق منها ثلاث حقائب. كما نفذت العصابة جريمة أخرى حينما اعترضوا وافدا مصريا على طريق الحجاز القديم وقاموا بسلب 6200 ريال تحت تهديد السلاح بدعوى أنهم رجال مكافحة المخدرات، فيما قاموا بسلب أكثر من 38 ألف ريال من أردني يقود سيارة نقل «دينا» محملة بالمكسرات.