اشتكى كثير من أهالي مكة المكرمة من جشع أصحاب العقار واستغلالهم لطبقة كبيرة من الناس مثلت غالبيتهم من المستأجرين للشقق بهدف استئجارها للسكن .
- أصحاب العقار يرجعون السبب لوجود الهدم وآخرين لكثرة الطلب .
( الوئام ) رصدت بعض الآراء لأصحاب المكاتب وبعضا من المستأجرين عبر اتصال هاتفي معهم وخرجت بهذه الآراء التي من خلالها أفاد أحد الباحثين عن شقة للإيجار أنه تفاجأ بارتفاع سعر الشقق إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها الأول وقال أنه لأكثر من عشر سنوات مستأجر لإحدى الشقق بما يقارب 15000 ريال وهي الآن تأجر بأكثر من 40000 ريال ومع ذلك فالناس تلاقي الأمرين من جهة السعر والبحث عن البديل الذي تقريبا استحال وجوده في ظل جشع أصحاب العقار ،
و يقول علي بن حامد أنه تعب كثيراً في الحصول على شقة تؤويه هو وعائلته بعد أن قام صاحب العمارة بإخراجه لاستثمارها لموسم الحج حيث كان يؤجر الشقة بـ 22000 ألف ريال في السنة وهو الآن يحولها إلى استثمار لموسم الحج فقط ومع محاولتي لزيادة الإيجار لأبقى في الشقة التي اسكنها من سنوات رفض ذلك بحجة أنه بهذه الطريقة يرتاح من مماطلة المستأجرين ويضمن ربحه السنوي بأقل مجهود.
- بعضهم زاد العمولة لضمان الحصول على الشقة وآخر يفكر بنصب الخيام .
والأمر الذي يجب أن نقف عنده قليلا ما عاناه أحد الأشخاص والذي يعول أسرة كبيرة حيث يقول أنه تعب كثيراً من محاولة الحصول على شقة يستأجرها حتى في الأحياء الجديدة البعيدة والتي لا يكثر فيها الازدحام وتحتاج إلى كثر من الخدمات ولكنه لم يتحصل على شيء مناسب لظروفه المالية إلا كما يقول أنه قبل يومين وجد شقة مكونة من ثلاث غرف بمبلغ 18000 ألف ريال وبعد يومين وصل سعرها إلى العشرين ويقول وهو يضحك
( أفكر في نصب خيمة في موقع استراتيجي )
ويضيف محمد داخل أنه وصل به الحال إلى زيادة عمولة مكتب التأجير من خمسمائة ريال إلى ألفي ريال محاولة منه أن يجتهد صاحب المكتب في البحث له عن شقه ولكن صاحب المكتب لم يرض بالعرض المغري حيث أجاب باستهجان كبير ( غيرك دفع أكثر !!!!!!!!! )
يقول عبد الله الزهراني وهو أحد ملاك العقار أنه كان يؤجر الشقة الواحدة في حي العزيزية باثني عشر ألف ريال سنويا وهي الآن يصل سعرها إلى الثلاثين والسبب كما يقول هو إقبال الناس على السكن بمكة المكرمة بشكل أكثر من ذي قبل وأيضا قد يعود إلى المشاريع التي بجوار الحرم حيث كان لها سببا في زيادة أسعار العقار بشكل عام وأسعار الشقق بشكل خاص .
ويضيف سراج عياد صاحب مكتب عقار أن مكة المكرمة تعتبر من أفضل الأماكن للاستثمار حيث تعتبر طوال العام موسماً جيدا للاستثمار فهناك موسم الحج وموسم رمضان والذين يكثر فيهما الطلب على الشقق وأيضاً هناك طلاب الجامعة والكليات طوال السنة فهي أسباب أدت لارتفاع سعر الشقق.
ولكن شامان الثبيتي وهو صاحب مكتب عقار أيضاً أشار إلى أن أصحاب العمائر زاد طمعهم ليس إلا واقتصار بعضهم على موسم الحج لدرجة أنهم قاموا بإخلاء المستأجرين لديهم والذين أمضوا سنوات طوال والله يستر من القادم .
- عمائر قديمة العهد وأسعار ها خيالية .
أجمع هؤلاء إلى مطالبتهم بإيقاف هذا الطمع وخاصة أصحاب العمائر التي يزيد عمرها على الخمسة عشر عام وأن تكون هناك جهة مسئولة تشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة ووضع حد لهذا الأمر الذي أضر بالجميع.
المصدر
صحيفة الوئام