فيما تستعد لإصدار روايتها الجديدة
عالية الشامان.. الإعاقة الشديدة لم تقف في وجه تدفق إبداعاتها القصصية والتشكيلية
تبوك - نورة العطوي:
عالية أحمد الشامان.. شابة في وسط العشرينات من ذوي الاحتياجات الخاصة رغم إعاقتها الشديدة تشارك وبشجاعة في تأسيس "أدب الإعاقة" وذلك من خلال روايتها وقصصها.. ورسوماتها.. وعالية التي لا تملك من التواصل مع العالم إلا لوحة مفاتيح الكمبيوتر.. لتعلن التحدي ضد الإعاقة بنفس مؤمنة وراضية بحكم الله.. فمنذ ولادتها ابتليت بإعاقة شلل رباعي وضمور في العضلات لا تستطيع أن تتكلم وانما تسمع وتجيب محدثيها عن طريق الإشارة أو الكتابة على الحاسب الآلي.
وفي عالم الأدب والكتابة العالم الذي تبدع فيه عالية الشامان، وتتمنى من خلاله أن تتحقق أمانيها وطموحها الأدبي، والذي أشارت إلى أنه يتلخص في ثلاثة أهداف..
الأول: أن أرفع اسم الدين الإسلامي عالياً وأن أزيد من مجد وطني..
وثانياً: أن أثبت للجميع أن المعوق لديه مهارات مدهشة.
وثالثاً: أن أصبح أعظم كاتبة مشهورة بالوطن العربي.
وعن مشاركات عالية الأدبية فقد ذكرت أنها شاركت في مسابقة أدبية بلندن. ثم رشحت لنيل جائزة الفكر العربي وذلك عن قصة "أميرة الخيال" وشاركت بورقة "قصة نجاح" في مؤتمر الواقع والمأمول في مدينة الرياض، وشاركت بملتقى تبوك لتربية الخاصة وهناك كتاب اشاري بعنوان "لا للمستحيل" حيث ابتكرت أكثر من مائتي كلمة عربية وإنجليزية برسوم توضيحية وذلك لتمكين المعوق من التواصل والتحدث.
أما عن أهم رسوماتها فهناك لوحة بعنوان ملك الصحراء "للملك عبدالعزيز" ولوحة لشهيد أحمد ياسين بعنوان "رجل التحدي" ولوحة بعنوان مسجد السلام. وقد صدرت مؤخراً قصة بعنوان "القلم" والتي تكشف كالعادة عن معنى وروعة أدبية عالية المستوى جسدت فيها واقع المعوق في أول يوم دراسي، ولكن عالية صرحت أنها أصيبت بالإحباط والحزن لأنها لم تجد الإقبال المتوقع من القراء ومن ناحية أخرى تقصير الإعلام معها ولكن هذا لم يعرقل مسيرة الإبداع أو يثني عزيمتها عن مشوارها الأدبي فها هي تستعد لصدور روايتها الجديدة "عاشق العدالة" قريباً وقد اختارت عالية لقب "محامية المعوقين" لتطالب بحقوقهم بالعلم فهو عمود أساسي في تكوين الحياة الكاملة لأي إنسان. حلم الكتابة أصبح واقعا نقرأه عندما نفتح أولى صفحات إصداراتها فلا نملك إلا الاعجاب ثم الاعجاب بما نقرأه. ولا ننتهي من قراءته إلا ونحن عاجزين عن التعبير ووصف هذا الإبداع، الذي حظي برعاية وإشراف من قبل أسرتها، وجهد ومتابعة واهتمام دائم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والذين يشرفون على إصدارات الكاتبة المبدعة عالية الشامان "محامية المعوقين".