تعال لأحدثك عني وعن آخر أخباري..
اليوم كان بطيئاً جداً لم يشاء أن ينقضى بسهولة مثقل بأفكاري التي لا فائدة منها سوى أن أستنزفني الحزن أكثر وأكثر..أتصفح الماضى وأرمي بالحاضر عارض الحائط وأفكر بالمستقبل إلى أي ضفة سيحملني..
اليوم خشيت أن يُسلب مني حق الحديث عنك / والكتابة لك / والأنتظار لقدومك/ والعيش بين طيات ذكريات..
اليوم بكيت وماهديت إلى أن نطقت (وحشتني ) ..
اليوم كنت على وشك الأنفجار والصراخ فيهم أتركوني وشاني ..أحتاج أن أتنفس..
الفقد يحد السكين على عنقي ومنذ ذالك المساء وإلى الآن والسكينة لم تغرس بعد مازالت تنتظر الأشارة لتعلن فيني (الفقدان المؤبد) ولست أدري لما شعرت هذا المساء في أنهم يستعجلون الحكم..
كل شيء فيهم يوحي لي بذلك نظراتهم / همساتهم / أطراف أحاديثهم / أسئلتهم وتلميحاتهم المبطنة والظاهره وأنا أتظاهر بالغباء وعدم اللامبالاه أمام أنظارهم..
وأجلد ذاتي وقدري وحظي وأيامي التي تعبث بي كيفما يشاء لها ..
إليك ..أنت
أسألك هذا السؤال رغم أني أدرك بأن الليل لا يحمل أسئلة الموتى!
عندما علمتني حبك لما لم تعلمني كيف أحتوي حبك وامام الملاء؟
عندما عاندنا الأقدار وأجتمعنا ست سنوات أخيلها عمري بأكمله لما لم نعاندهم أكثر وأكثر وأكثر فأما أن نحيا معاً واما أن نموت معاً..؟!
شموخ!