أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية لـ"عكاظ" أنه سيتم رفع إعانات المعوقين بنسبة 100% بدءا من شهر جمادى الأولى المقبل. وأوضح أن هناك أكثر من 160 ألف معوق من الرجال والنساء والأطفال تصرف لهم إعانات سنوية، مضيفا أنه يتوقع بعد تحديث بيانات المعوقين صرف أكثر من ملياري ريال كإعانات بزيادة 100% عن العام الماضي وذلك عقب الموافقة السامية على رفع هذه الإعانات. وبين أنه تم تغيير الحدين الأعلى والأدنى للإعانة السنوية للمعوق، بحيث أصبح الأعلى 20 ألف ريال والأدنى 4 آلاف. وقال: سيتم جدولة مواعيد الصرف في كل منطقة اعتبارا من شهر جمادى الأولى، ويسبق ذلك تحديث البيانات الذي يبدأ اليوم لمعرفة ما إذا كان المعوق على قيد الحياة، كذلك من شأن تحديث البيانات تغيير تصنيف الإعاقة بناء على التقارير الصادرة عن أطباء وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا إلى أن هناك حالات من المعوقين تتحسن حالاتهم وآخرون يزداد مستوى الإعاقة لديهم، وأن الأمر يحتاج عدة أشهر لتحديث البيانات لهذا العدد الكبير. وأكد الردادي حرص الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية على تحديث البيانات الخاصة بالمعوقين حتى تكون الإعانة متناسبة مع الإعاقة، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات لإعادة فحص المستفيدين من قبل لجان الإعانات في المراكز والمكاتب التابعة لها اعتبارا من اليوم الثلاثاء مضيفا أنه على جميع المستفيدين مراجعة جهات الصرف التابعين لها لمقابلة اللجنة، مع ضرورة حضور المستفيد من الاعانة مصحوبا ببطاقة الأحوال أو سجل العائلة وصورتين شمسيتين. وبين أنه سيتم إيقاف التعامل ببطاقات الصرف للمستفيدين على أن يعاد تنشيطها بعد مقابلة اللجنة المكلفة من جهة الصرف، مع العلم أن المبالغ السابقة الموجودة في الحساب سوف تبقى للمستفيد ولن تسحب. يشار أن الإعانات السنوية تشمل التخلف العقلي المتوسط والشديد، الحالات غير الصالحة للتعليم، الإعاقة الجسمية الشديدة، الكفيف، الأصم، الأبكم، وكل مايندرج ضمن الإعاقات.
من جهة ثانية تسلمت جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، خمسة ملايين ريال من شركة سهيل بن عبد المحسن الشعيبي وأولاده القابضة تمثل الدفعة الثانية من عضوية المؤسسين.
وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لدعم الشركة لأنشطة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيدا بالدور الذي تضطلع به إنطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية في دعم قضايا المجتمع بصفة عامة، والبحث العلمي بصفة خاصة تقديرا لأهميته في إيجاد الحلول للمشاكل، وليس التعرف عليها فقط.
من جانبه أوضح وليد الشعيبي، ممثل الشركة في عضوية المؤسسين، وعضو فريق إدارة المنح والموارد المالية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أن تلك المساهمة ما هي إلا واجب وطني وديني، ومن واقع المسؤولية المشتركة في التنمية المستدامة، وتقديرا للدور الذي يضطلع به المركز لمواجهة التزايد المضطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها، منوها إلى أن هذا التبرع يمثل شراكة فعلية ومستمرة بين الطرفين دعما لرسالة المركز وأهدافه الإنسانية المتمثلة في الاكتشاف المبكر للإعاقة والحد منها.
المصدر
صحيفة عكاظ