اليوم بكيت فجأه أتعلم لما..؟!!
خيل لي أني سرت بدرب ..وأنت بدرب
خيل لي أنك لست قدري ..ولاكوني ولا واقعي
خيل لي أن الأمكنة جمعتنا ذات يوم..
وأن يرمى بي القدر مره أخرى في لجة ٍ تجمعنا معاً..
ولكن!!
آه من لكن
بعد أن لعب بنا الزمن
وغيرت بنا السنين ..
بعد أن ثملنا حزناً وغربة ً وجراحاً..
نتلاقى بعد أن أصبحت أنا كل شيء
الا ..لك ..
بعد أن أخذ مني الزمن نصيبه /والحزن نصيبه/ والنصيب نصيبه
وبعد أن تشبع بي الكل الا.. أنت
أراك ..فتتسع عيني من هول المفأجاة ورحمة الأيام المبطنة بقسوتها..
تنظر إلي فترتبك شفتآك ..
ويزيغ بك بصرك..
وألتفت أنا يمنة ٍ ويسره على أمل أن تذهب مني كل تفاصيل الحنين
تخاطبني بعينك
وأرثيك بدمعه..
أتأمل ملامحك التى كانت ذات يوماً لي..
وتتأمل ماذا فعل الزمن بي..
ونتفأجا بأن (القلوب مازالت تنبض)
(القلوب مازالت تنبض )
وأن العواطف الجميلة تعيش فيني وفيك تحت الأنقاض..
أرى طفلتك التى كنتُ لها ذات يوم.. أماً
والتى حدثتني عنها كثيراً..
وأخبرتني بقولك: أريدها أن تكوني جميلة مثلك
لها ..منكِ قوامك وشفتاك وشعرك وسحر عينك
تهرع نحوك ..
وتنادك (بابا ) وتشدك من طرف ثوبك ..
وتنظر إلى بعيناها البرئية وكأنها تعلم بأنها كانت في رحمي
ولكن الأقدار أجهضتها مني
لتنبت في رحم امرأه أخرى لم تأخذها الا لحكمة الأهل / او العقل / أو النصيب.. وحتماً ليس للحب أي يدٍ فيها ..
فأنا أنثاك بعقود الحب
وعهود الوفاء..
ولكن من يعترف بهذا الجنون ؟!!!
تناديك طفلتك (بابا )
وأنت تنظر إلى بعين الخيبة والمرارة والأسى
وكأنك تقول لي ..
هذه الطفلة التى حرمتنا الأقدار أن تكون بين حضني وحضنك
هذه الطفلة التى أسميتها بأسمك ..
كي أعوض حرماني منك ِ ولو بالمسمى فقط
هذه (جودي)
فقد قدر الله أن تكون (جودي )إبنتي ..لا ..حبيبتي
وأنا أُشيح وجهي عنك لأبكي بمرارة..
وأرمقك بنظرة ألم ..
وأودعك ..
بعد أن أٌقبلُ إبنتك ..
وأخذها إلى صدري
وكأني أواسى صدري.. ..
الذي حرم من أن يضمك إليه..
بوجعي
3:44 صباحاً..
شموخ