عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 17-02-2009, 01:58 AM
الصورة الرمزية بسكويتة
بسكويتة بسكويتة غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: جدة
المشاركات: 9,812
معدل تقييم المستوى: 223248
بسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداعبسكويتة محترف الإبداع
Talking جميل ان تكوون ذكراً.......!!

جميل أن تكون «ذكرا»

رغم متعة أن يكتب في شهادة ميلادك بجانب النوع كلمة "ذكر" في مجتمعنا، هذه الكلمة السحرية التي تمنحك فوقية على النوع الآخر من الإنسان "المرأة" دون أن تفعل أي شيء أو تثبت تفوقك عليها، إلا أني وفي أحايين نادرة أشعر بتعاطف كبير مع المرأة، من باب "أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك" .
فكل مرة يُكتب عن المرأة أشعر بحزن عليها، كتب أحدهم عن امرأة جاءته وهي تبكي ومشوشة أفكارها لأن زوجها قرر أن يتزوج عليها، وكانت تراه خائنا، فهي منحته كل الحب، فكيف يفعل هذا بعد كل هذه العشرة ؟
فأجابها الحكيم قائلا : "بدلا من البكاء والتهم والعويل، ألم تسألي نفسك لماذا مع أنه يحبك؟" .

بعد هذا السؤال صفعها بسؤال ثان قائلا: "ألم تسألي نفسك لماذا شرع الله له أن يتزوج بأربع" ؟


يجيب الحكيم على سؤاله قائلا : "لأنه بالطبع يحتاج إلى أربع كي يستقر نفسيا وعاطفيا" .
قالت له المرأة: "هل معنى هذا أن أرضى بالأمر الواقع" ؟
ثم تابع يجيب على سؤال المسكينة قائلا: "لا بل كوني أربعا إن كنتِ فعلا تريدين الاحتفاظ به لنفسك" .
ثم راح يشرح لها المقادير لتحافظ على "الذكر" الذي يسكن معها في منزلها قائلا : "إن الرجل يحب أربعة أنواع من النساء،
الأولى : إنه يحب الأم، ويريد أمه التي فقدها بعد زواجه، ويظل يحن إليها .
الثانية : يريد الحبيبة والعاشقة التي تتفنن في سرقة قلبه وفي إثارة رجولته.
الثالثة : يريد الصديقة التي تحفظ سره ويبث إليها همومه ويستشيرها في أموره، وتستر عيبه لا زوجة تفشي سره وتفضح عيبه بين جاراتها وصديقاتها وأهلها .
يريد عقلك وحكمتك ومشورتك، لا لسانك وثرثرتك فيما لا يهمه.
الرابعة : هو يريد الخادمة التي تعد له الطعام بيديها حتى وإن كان لديك خادمة، يريدك أن ترتبي أغراضه بنفسك، ويرى لمساتك أنتِ في أركان البيت، يريدك أن تعتني بملابسه ومظهره ومظهرك ومظهر أولاده".
بعد هذه الوصفة يؤكد الحكيم كاتب المقال أن تكون المرأة أربعا في واحدة هو أمر صعب، ثم يطلب منها أن تجلس بين يديه وتعترف بتقصيرها في حقه، وأن تعاهده على إصلاح ما فات، وأن يرى منها ما يريد، وربما إن فعلت هذا لن يفكر في الزواج عليها وسيكتفي بزوجته التي أصبحت أربع نساء في واحدة .
لست أدري هل ألتزمت تلك المرأة بتعاليم الحكيم أم لا، وكل ما أعرفه أنه من الممتع أن يكتب في شهادة ميلادك تحت مسمى نوع المولود "ذكر" هنا ؟
فأنت غير مطالب بشيء، وعلى المرأة أن تفعل كل شيء لإرضائك، وربما لن تتزوج عليها، أما إن شعرت بملل فيمكن لك أن تستعين بـ "جدد فراشك" لتعود شابا، وعليها ألا تعترض.
كتب أحد المنفيين يقول : "المساواة بين الرجل والمرأة مستحيلة في أي مجتمع لا تتساوى فيه فرص الكسب، ومجتمعنا يكسب فيه الرجل قوته مستقلا عن المرأة، وتكسب فيه المرأة قوتها معتمدة على الرجل .
إن المرأة يربيها الرجل بنقوده، ويبيعها لرجل آخر بنقوده، ويطعمها الرجل الآخر بنقوده أو بنقودها التي استولى عليها أيضا، فهل تعتقد أن هذا الرجل يستطيع ذات يوم أن يصنع ثقافة تتساوى فيها المرأة والرجل .
هل تعتقد أن هذه السيدة تستطيع أن تفعل شيئا مجديا، سوى أن تقف وراء منصة ما وتتسول من الرجل حقوقها" ؟


صالح الطريقي
عكااظ



رد مع اقتباس