عرض مشاركة واحدة
  #251 (permalink)  
قديم 25-02-2009, 09:41 AM
الصورة الرمزية شموخ امرأه
شموخ امرأه شموخ امرأه غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
شموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداع

في مساء ليلة البارح وبدون سابق أنذار أستقبلت ُ صديقاتي بعضهن أخذني منهم الغياب بشكل كلياً/ والبعض الآخر أتواصل معهن على قيد المكالمات الهاتفية فحسب/ وإثنتان منهن فقط هن من لا يمر أسبوع دون أن أصافح وجهوهن وقبلها أرواحهن مرتين وأحياناً أكثر إذا سمحت لي الظروف!!
قالت أحدهن لأنكِ تتقنين الغياب كثيراً ..والأعذار أكثر ولأن هاتفك دائماًوأغلب الأحيان مغلق ولأنك لاتستقرين في أرض الى الآن ..تحلقين هنا وهناك حتى لا نكاد ندرك أين أنتِ تحديداً /وكأن الجامعة كانت سجنك وماأن فك قيدك الا وأنطلقتي في أرض الله الواسعة لذلك قررنا بالأجماع وباتفاق مسبق مع غدير على أن نقتحم خلوتكِ عمداً..!!
شعرتُ بأني كنت احتاج منهن كمبادرة من هذا النوع/ كنت أحتاج ان أتذوق طعم اللقاء بعد مرارة الأفتقاد الذي دام ربما لأربع أشهر أو أكثر/ كنت احتاج أن أتفقد ملامحي وجنبات روحي في حديثهن..
جلست معنا جدتي حدثتنا عن امور الأمس /و كيف أستهلكنا التغير والتمدن دون أن نشعر باديء ذي بدء من ملابسنا وطريقة حديثنا وحياتنا بأكملها ووو وأمطرتنا الغالية بدعوتها كبحر من الرزق والبركة والستر..
وكالعادة أخذت تتحدث معنا عن آدم وعن الفارس المرتقب ..وعن طموح كل وحده ومن فازت بطموحها ومن خآب أملها فيه ومن منا من لازلت تتنظر..
رمقتني بنظرة أدركُ معناها جيداً..تجاهلتها وكأني لم أرى منها شيئاً .. أخذت تحدثنا عن تفكير بنات اليوم وكيف أصبح العناد يتملكهن وكيف أثرت فيهن الفضائيات وووو..
أستمعنا بجلوسها معنا وأستمعتُ انا أكثر بجلوسها وتلميحاتها إلتى تريد أن تصبو بي إلى الموافقة على أمر أرفضهُ جملة وتفصيلاً..
وما أن بدأت هنادي بدندنة لأغنية تحبها هي وترددها دائماً وأحبها أنا أكثر لأنها توقظ فيني أيام الحنين والذكريات الجميلة والأحلام الغآفية الا وبدأت جدتي تتملل من جلستنا وتتضيق منها..لذلك فضلت المغادرة وهي تتلو لنا الدعوات رغم الحاحنا في أن تبقى معنا!
غنت هنادي وكان جميل صوتها رغم أنه يجرح بداخلنا الأحساس
فمنهن من تمايلت رقصاً /ومنهن من أختنقت الدموع بداخل أجفانها/ ومنهن من غادرتهن وسرحت بتفكيرها بعيداً عنهن كأنا /
ولم أعود لهن الا على صوت حنان وهي تصرخ (كافي هنادي أحنا شبعنا حزن قولي شي يفرح والا أسكتي ) ..

غدير وحنان رأيت بداخل أصواتهن وهن يعترضن على الأغنية و بنظرة عينهن لي أن هناك شيئاً ما ينتحر فيهن/ ربما لأنهن يعلمن بأن رداء الحنين يطوقني و يشدني إلى أن يكاد يدك ضلوعي دكاً دكا!

أسترجعنا أيام اللقاء وشقاوة الطفولة / و سمعنا معاً آخر شريط ضم أصواتنا في آخر يوم لنا بالجامعة وصورة الكعكة والتمرد الذي كاد أن يفتك بنا إلى كدنا إن نصل ونحن على وشك التخرج إلى مرحلة التحقيق بسببه ..
ضحكنا كثير ونجن نسترجع هذا الحدث..!!
رأينا سوياً صورة الكعكه وعلقتُ على صورة يد غدير بقولي (هذي الكعكه وهذي يد غدير اللي سوت لي عليها قصة ) وقالت غدير (أي أدري تموتين فيني تاركه كل شيء وناطه بيدي )
تذكرت عندما ظهرت يد غدير في الصورة دون أن أتعمد ذلك وأعتراضها وهي تقول لي (جود أخذي غير هالصورة هذي طالع فيها يدي ) حينها عاندت هي /
وعاندت أنا أكثر وأنا أقول (خير إن شاء الله ترآها يدك بس) إلى أن أكملت حنان( نص يد حتى مو يد كامله )..
..
أنزوت نورة بعيداً أعتلى الهم وجهها وضعت يدها على خدها وأخبرتنا عن مخاوفها وأنه مضى على زواجها سنة ونصف والى الآن لم تبشرها روحها بوجد طفل ما يتحرك مابين أحشائها!
أبتهلنا الله لها بالدعاء وأمتصينا ببعض كلمات بعض القلق وعدم الأرتياح المرسوم على ملامحها إلى أن ابتهجت أسارير وجهها أو ربما أوهمتنا بذلك حتى لا تعكر صفو الجو الحميم الذي جمعنا فهي حساسة جداً ومن النوع القلق كثيراً..
كم من حنين بينا أنشطر وكم من أوجاع ألتهمتنا خلال الأشهر السابقة تناولنها مساء البارحة
كل وحده منا دروبها مكتوبه بأشياء وأشياء..
كل وحده فينا جلست على المنصة واخذت تتحدث وتسأل وتسأل عن الأمس واليوم والغد
كل وحده فينا أسئلتها مليئة بصرخه وآه وأمور أخرى ..!!
إلى أن نفضنا همومنا عن صدورنا .. عندما قالت أحداهن (يالله بنات فلوها زي ماتجي تجي )
الأيام مزيج من اللقاءات ... سررت كثيراً في مساء البارحة ..أحسست بأني أبتعدت قليلاً عن عالمي ... وأسترجعت ذكريات جميلة ومع من أ ُحب..!!
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن لا يذقيني فراقهم وأن يجمعنا في جنة الفردوس الأعلى كما جمعنا في هذه الدنيا..


شموخ!