عرض مشاركة واحدة
  #286 (permalink)  
قديم 04-03-2009, 06:10 AM
الصورة الرمزية شموخ امرأه
شموخ امرأه شموخ امرأه غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
شموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداع

الثلاثاء
7/3/1430هــ

ألتقيتها.. أو ألتقتني
ساقني القدر إليها .. أو ساقتها الأقدار لي ... لا يهم .. المهم أننا ألتقينا في نقطة واحده جمعتنا بعد سنة من الغياب والآهات والألم واللوعات..
جاء إلى صوتها ليوقظني من سباتي ومن غفوة أسكنها حتى لا أموت..
جــود ...
زلزلت كل ذره بكياني ... وأستيقظ مع صوتها كل جرح نام مابين جوانح قلبي ...
مساء الخير جود....
مع مساء الخير هذه شعرت بالغرق الذي سحبني من أعماقي ليرمي بي أمام أوجاع الأمس ..أطنان الأوجاع المنسيه مابين أيام سنة مضت إستيقظت ذات ضحية وعشآها.
أي مساء .. وأي حياة ... وأي حال التى تتحدث عنها؟!!
كل معالم الوجود أختفت ... يآه في لحظة أبتعلتني الصرخة .... وأخذنا الصمت منها ومني ومن كل معالم الحياة التى تعج من حولنا..!!
أختناق / ضيق / موت / باتت تحدني من كل حدب وصوب..!!!!
أي والله تملكني الأختناق وسآرت في جسدي الرعشة وبدت يدي تنتفض وتنتفض إلى أن أستيقظت على صوت أمي وهي تهز كتفي وتصرخ فيني
جود
جود
والضجيج الذي بداخلي يمنعني من أن أقول حتى نعم!!!!
إنتبهت أمي في لحظة متاخره من وجودها فباتت تتآوه هي الآخرى وتنظر إلي ولها بعين أغمضت عيني أنا الآخرى حتى لا أقرأ لا مدلوها ولا مبلغ الألم الذي يحتويها!!
شعرت بان شيء مني يسري من بين يدي .. تمنيت أن تنقطع انفاسي.. أن تضيع مني حواسي .. أن يشل أدراكي ..أن أرمي بذاكرتي بعيداً عني...!!!
أستفقت على صوتها وعلى دمعه يتيمه من عينها لم تخرج ولم تبقى حبيسة الأجفان وهي تدعوني ..!!
لأرتاح في مكان ما ونتحدث فهي مشتاقة لي ولم تأتي الرياض الا منذ يومين وستغادرها في وقت وجيز جداً..!!
ونحن في طريقنا شعرت بتنا أكثر موتاً وأكثر غربه وأكثر مقتاً للحياة وعمراً من الجراح..
تعلثم صوتي و تبعثرت الكلمات على شفاتي إلى أن بت أسالها السوال المعتاد الذي نعرف أجابتها مسبقاً تلك الأجابة المزيفة الخالية من الحقيقة في أغلب الأوقات..!!
_ نهى كيف حالك؟!!
لم تجيب ... ربما كانت في حالة شرود تبحث ماذا أخذ مني الزمن وماذا أعطاني الجرح كانت تنظر تحديداً في (أصابع يدي اليمني واليسري )
أبتلعت الغصة مجدداً .. وكدت أن أضحك بلغة البكاء .. وأنا أشير لها بيدي إلى الآن ...لا وألف لا مازالت يدي تنتظره يانهى!!
صمت ثقيل عاد يسكن بيني .. لآحت لي أول حروف من كلماتها المبعثره وهي تهمس لي ..
حالي.. ام حاله .. أم حال الغربه!!!
ضمير مستتر تقديره انت كاد أن يرمي بي في الموت عندما تفوهت بي (حاله)!!!
عادت بي من شرودي !!
وهل تقول أنا هنا لوحدي / هو رفض أن يعود ...
مات شيء في قلبي كان جميل أو ربما توهمت ذلك فحتى لو كنت هنا ماذا سيتغير لن أراك .. ولن ترآني!!
لن أصل إليك .. ولن تأصل لي!!
بعد صامت تابعت!!
جود أنا هنا لأطمن على صحة امي وسأعاود مجدداً لأخي ولدراستي لن أطيل المكوث هنا .. وأنا أردت أن أراكِ منذ وطئت قدمي الرياض لكن في آخر لحظة ترددت لأن أمي أخبرتني بأنكِ لا تقابلين أياً من أخواتي وحتى هي .. حتى أمي ..لما ياجود لما؟!!
حديثها جعلني أغرق في عالم لا محدود من الآهات .. لماذا يقتدني القدر إلى أن ألتقي بكل ما يمت لك بصلة ولا ألتقيك .. لما يريدون مني أن أرى كل ما ينتسب إليك وتنتسب إليها وأكون في أحسن حال!!
همست بنبرة مشبعة بالحزن :
كم من قلب لي يا نهي لأرى والدتك وأخوتك وأسير بينكم وأنا أعلم بأن روحي بينكم ولكنها مسلوبه مني ومسلوبه أنا منها ...
نهي أتعلمين!!
بأني أرى( أخوك) في وجه أمك / في ضحكة أخواتك / في كلامهن / في نبرة أصوتهن / في ملا محهن... نهى أتشعرين بي!!!!
أنا أهرب منكن / من أمك / من أهلك / من زارتكم / منكم على وجه العموم حتى لا أتبعثر لا أحزن لا أتذكر لا أموت .. قلبي مات يانهى وما أكتفى .. ماأكتفى!!
حدثتني عنها وعنك وعن إستراليا والمغامرات التى قمت بها وعن آخر مره بكيت فيها وآخر مره كدت أن تطلب فيها رقمي وآخر مره أستجديت من الزمن أن يسمح لك بالعودة لرياض ولم تجدني!!
أخبرتني بأنك مازلت تحبني وتشتاق لي وتكتب عني ولي ولكن باتت كتابتك مغلفة بوجه الشوق حين والعتاب حين .. لا أعلم أأيحق لي أن أعتب عليك ؟!!
عندما أخترت السفر!!
أما أني سأكون ظالمه أنا الآخرى إذا فضلت أن تبقى هنا بعد حدوث كل ماحدث!!!
غادرتني وبت أجلس بالكوفى بمفردي أودعها بنظره وأبلغها سلامي وأشواقي إليك بنظره ..كدت أن أبعث لك معها رزمة أشواقي وأحزان الليالي التي ألتهمتني وأنت بعيد عني!!
غادرتني بعد أن بعثت بداخلي الامل مجدداً .. وألقت بداخلي العديد من الأمنيات والأحلام الممده ما بيني وبينك..وهي تردد في أذني امنيتك الأخيره والشفرة التى ما بيني وبينك أتراك قد بحت لها بها.. أخذت أحملق في الأنين الممتد مابين وبينك ..!!
عدت وأنا أجر خطوتي إلى حيث أمي وأنا لا أريد أي أمر سوى أن أختلي بنفسي أن اكتب إليك أن أبكي أن أنشد الله أنت وأبتهل إليه وأنا أقول يالله أنا قلبي ضرير يالله أرمي على وجهي بقميصه يالله ... يالله يالله


شموخ!