ياسنين عمري كفاية حزن يا سنيني
خلاص راح الذي يستاهل أحزانك!
في لحظة مشبعة باليأس, ذات يوم أمتزج بالحزن والألم ورائحة البخور وصوت الفرح والتهاني والأماني سمعت أغنية شقت ظهري شطرين راودتني رغبة مجنونة بالرقص!
توجهت إلى المنصة بلا وعي ولا عقل ولا أدراك وأخذت أرقص / رقصة الموت / رقصة روح مذبوحه تنزف آخر قطرة دم لها / رقصة غريق يصارع أمواج البحر يحاول أن يطفو فوق السطح وهو يعلم بانه ميت ميت لا محالة!
وأنا أرقص أنتحرت كل الأتجاهات ولم أجد أمامي سوى وجهة بابُها (طيفك ) وعالمها (صدى صوتك )
لم أشعر بكل من هم حولي سوى صوتك / وبقايا أنفاسك تطوقني من خلفي وصوبي / وزلال ورؤيا غير متزنة يطفو أمامي أنت وانا وحزني وقدري ألى أن بدأت لا أستشعر ولا أطيق حمل حتى ثيابي !
أخذت أضحك حتى لا أبكي .. الا أن همست لي أختي على خلسة منهم (أهدئي )
أبتلعت غصتي وأغمضت عيني طويلاً وخاطبتها أن ليس الآن ..أرجوك يا قلبي ليس الآن .. ليس في هذا الوقت...
من أجل أمي وفرحتها الليلة ... لا بد أن أفرح
من أجله
من أجلها
من أجل ليلة العمر هذه
من أجل والدي
من أجلهم أجمعين..........
لا بد أن أخفي حزني وأن أتنكر لقلبي وحزني ولو لهذه الليلة فقط..
لا بد أن أبقى تلك الأبية الشامخة التى تخفى ملامح الحزن تحت طيات من البسمات المقتبضة وأحاديث السخرية المفتعلة والحركات الشقية ..
لا بد أن أبقى كالقمر في كبد السماء وكالفجر المرتقب وكاإشراقة شمس الضياء تتنقل هنا وهناك .. تضحك مع هذه وتتحدث مع تلك ... وتكتب على ملامح وجهها أنا بلا حزن
أنا بلا قلب
أنا بلا ذكريات ولا جرح!
شموخ!