أوضح الله عز وجل في كتابه العظيم منزلت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام، وبين سبحانه أن منزلته عظيمة، حتى إنه سبحانه في بعض الآيات قدمه على الإيمان، الذي هو أصل الدين وأساس الإسلام، كما في قوله تعالى:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [IMG]http://www.kalemat.o
f[/IMG] [آل عمران:110].
واثنى الله تعالى على طائفه من اهل الكتاب لم يصبها ما اصاب الذين ضيعوا فقال تعالى
[COLOR=#ff0000] مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ [آل عمران:113-115].
وفي الآية 71في سورة التوبة قدم الله عز وجل فرض الكفاية على عمود الدين حينما قال عز وجل :
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [IMG]http://www.kalemat
[التوبة:71]. وما ذلك الا لعظم هذا الامر
وحتما ً الفلاح حليف الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر وهذا يتضح جلياً في قول الله تعالى
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ****/b> والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم } [رواه الإمام أحمد].
وفي حديث ابن مسعود عند أحمد وأبي داود والترمذي يقول عليه الصلاة والسلام: ****/b> لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم وآكلوهم وشاربوهم فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم ببعض ثم لعنهم على لسان أنبيائهم داود وعيسى بن مريم } ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [البقرة:61].
قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].
( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يصنعون) ـ المائده : 78، 79
فالمجتمع الذي لاتُرفع فيه راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجتمع يُخشى عليه من الهلاك..
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
واجبان كفائيان على كل المكلفين، ولا يسقط هذا الوجوب إلاَّ إذا قام به الآخرون، قال تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون).
وهما من أشرف الفرائض الدينية وأعظمها، ووجوبهما من ضروريات الدين، ومنكرهما مع الالتفات إلى لوازمهما خارج عن ملة المسلمين.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر والتقوى، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلَّط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء).
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: (إن الله عزَّ وجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له« فقيل وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له؟ قال صلى الله عليه وسلم : (الذي لا ينهى عن المنكر).
حبيت ان ابتدء معكم بحديث وآيه
لكي لا اتهم بالتحيز لهذا الجهاز ورجاله رغم ان ديننا يحثنا على دعمهم ولعل ذلك اتضح بما اوردت اعلاه
نعم هنا من تأخذه الحماسه للدين فيخطأ بالطريقة التي يدعوا بها ويجب علينا نصحه وله نقول الموفق لهذا الامر يتحرى الرفق والعبارات المناسبة، والألفاظ الطيبة عندما يمر على من قصر في ذلك، في المجلس أو في الطريق أو في أي مكان يدعوهم بالرفق والكلام الطيب، حتى ولو جادلوه في شيء خفي عليهم، أو كابروا فيه يجادلهم بالتي هي أحسن، كما قال سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
هذه الأهمية البالغة لهذه الفريضة إنما كانت لأن الإسلام شرع الأمر بالمعروف بهدف صيانة الاسلام وحراسة المجتمع الاسلامي من الضلال والانحراف، فعن طريقهما تتم عملية تبليغ الرسالة لمن يجهلها، وعن طريقهما تتم هداية الضال، وعن طريقهما يرشد الإنسان إلى فعل الخير، وتتم مكافحة الشر والفساد، وتنمو روح اليقظة والحذر في الأمة تجاه أي شاذ أو غريب عن رسالتها أو فكرها، وهذا بالطبع لايرضي بني علمان فيجعلهم يدسوا الدسائس لمن يتولى هذا الامر ويقوم عليه ولا استبعد ان يكونوا قد سعوا لتوظيف من يثقون باهدافه التي تتفق مع اهدافهم في هذا الجهاز لاتنقاص جهوده والاضرار فيه .
وبالطبع هناك مشاكل عمل
في جهاز الهيئة كما هو الحال في باقي مؤسسات الدولة
ولكن السؤال الذي يجب ان نقف عليه جميعاً لماذا اخطاء هذا الجهاز تفرد لها بعض الجرائد صفحاتها بينما هي تغض الطرف عن الاخطاء الباقين ولمن قال ان صحيفة الوطن صحيفة قصدها الاصلاح من وراء كل هذا اقول له ان من يريد الاصلاح لايخص امر دون امر ولا يختار جهاز ويترك اجهزة وما يفعل هذا الا علماني واضحه اهدافه وهو يسعى لزعزعة ثقة المجتمع بامور دينهم وركائزها