أتي إلى صوتك هذا الصباح كالحياة وكالموت ..
لدرجة التى ..تمنيت فيها كثيراً أني لم أسمع صوتك هذا الصباح ليس لشيء
سوى لأني لا أفهم حينها سوى أني أريدك...وأني أتجرع مرارة أفتقدك بعدها لأيام طويلة جداً..
في وجع الصباح الصامت وبعد أن بعثت لك بكتاباتي المشبعه بحزني والحبلى بجنين أفتقادي.. لم أستطيع أن أقاوم لهفتي ولا أن أقاوم رغبتك في سماع صوتي فأنقدتُ وراء قلبي وما أن أرتمى على قلبي صوتك ألا وشعرت بمرارة ممزوجة بلذة سكر في قلبي.. أخبرتك عني وعن أخباري وعن مذكراتي اليومية التى لم تفهم الكثير منها لأن حياتي تغيرت من بعدك كثيراً وجداً سألتني عن جده ؟!!
فأخبرتك أن قدمي لم تطئها منذ سنة ونصف الا مره واحده وأقسمت على أن لاأفعلها بعد ذلك .. حدثتك بمن رحل وترك لي وردة ورسالة أقرب إلى الوصية.
سألتني عن أحلامي؟!!
فكان جاوبي بأن أصبحت زاهده فيها وقررت وأنا على بوابة الثانية والعشرين سنة أن أكتفي بذاتي من الدنيا وأن لا أشتهي أي أمر بعدك .. سألتني عن الرواية وعن تلك الجريدة وأمنيتي التى بحت لك بها ذات يوم فبكيت لأني لاأشعر بها الآن صحيح أني وصلت لكنك لم تكن معي وأنا ما وصلت إليها الا من أجلك..
باغتك ..
هل أنت بخير من بعدي..؟!!
أجابتني لم أعرف السعادة الا بقربك ولم أتذوق الشقاء الا وأنتِ بعيدة عني.. وأنك أصبحت أكثر عزلة واكثر أنطواءً وأكثر غربة .. وأنك أستجديت صوتي بدل المره ألف مره .. ولكن لأسباب حمايتي وقلقك علي كنت تتكبد مرارة حرمانك منه...
قلت لي بأنك عطشان وتحتاج لأن تروي ظمائك لم أجد لك جواباً ..إلى أن قلت أريد أن أقراكِ .. لعل وعسى حرفكِ يخفف بعضاً من ما في قلبي.. توقفت عند الكثير وعلقت على الكثير وأتى الوداع سريعاً...
تحجر الدمع في مآقي عيني .. لم أبكي الا بعد مضي ساعتين ..
كل مره أقول ربما تكون هذه المره الأخيره التى أسمع فيها صوتك فينتفض قلبي هلعاً وخوفاً..
شموخ