(راحت ولا علمتني حتى ولا كلمتني!)
قالها ( خالي) اليوم بتنهيدة ألم .. وتراتيل آهات
قالها بعد أن أقلعت طيارتها مساء الأمس برافقة زوجها إلى بريطانيا
شعرت بأنه تقبل رحيلها المفأجي..
ورأيت الألم ينمو بداخل عينه..
الروح المرحة التى كان يتحلى بها, والأبتسامة المرسومة على شفاته , وأصراره على مشاغبتي
كل هذا أفتقدته اليوم..
منذ أن هاتفني وسألني أين أنا وأنه يريد رؤيتي حالاً
أحسست بأن في صوته نبرة جزن ضخمه وأنه في حال لا يسر
وما أن رأيته الا وذهلت من حاله
عينه ووجهه آهآته
نظرت إليه كثيراً
لم أجد سوى الأفتقاد يشوه ضلوعه
حدثني عنها كثيراً بكبرياء وشموخ
بيد أني أحسست في كلامه نبرة خيبة العاشقين
والأحلام الغير قابلة للعيش على أرض الواقع
توقفت كثيراً عندما قال :
(تمنيت ياجود لو أني أملك صلاحية أقفال كل صالات المطار )
وجدت في عينة مساحة حزن تقودني نحو البكاء
وجدت بداخله صور شتى لها
علمت بأنها تعنى له ولأيامه ولذكرياته الكثير
أخبرني بأن أحلامهما مرسومة على ذاك الرصيف
وتحت سماء ذالك المساء
إلى أن سألني تتوقعين ( مجبوره ’ تتذكرني والا بتنساني)
شعرت بأن قلبي يتمزق من أجله
أستوقفته وأنا أقول له (خلاص خالي البنت وراحت أدعي لها بالتوفيق والله بيعوضك لأنك صادق وقلبك أبيض )
/
دموعك المختنقة بداخلك كانت غالية على كثيرا
دموعك المكبوتة بداخلك أسأل الله أن يبدلك عنها أفراح لاتحصى
وقريب جداً
شموخ!