من أصدق ما رواه الشافعي في أسس التربية هذه الكلمة الرائعة
(إذالم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل) وهذا صحيح فإن النفس لاتهدأ.إذا لم تدرفي حركة سريعة من مشروعات الخيروالإنتاج المنظم لم تلبث أن تنهبها الأفكار الطائشة وأن تلفها في دوامة من الترهات والمهازل.وأفضل ماتصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجايسرق أوقاته ولاتترك فرصة للشيطان أن يتطرق إليه بوسوسة أو إضلال.
إن الشباب والفراغ والجده مفسدة للمرء أي مفسدة
ونضم إلى هذاأن بطالة الفقراء تضييع لقدرة بشرية هائلة وبعثرة مخزية لما أودعه الله .لقد كان رسول الله صلى الله علية وسلم يسأل الله الأستمساك بدينه مع نبض قلبه بالحياة فيدعو(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)وكان يقول(اللهم رحمتك أرجوفلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) إن الشخص المتشائم ينكص أمام التخيلات التي تنعقدسحائبها من نفسه ومادام ضعف الإيمان يسيطرعليه فهوسيفترض النحس مقبلاعليه مع أندرنسبة للشريمكن أن تقع.ولن تقر نفوس هؤلاء إلاإذاخالطهامحض الإيمان بالله والتسليم له والرضا بما قدره.قال رسول الله (من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ومن شقاوةابن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بماقضى الله له) إن وخزات الأحداث قد تكون إيقاضا للإيمان الغافي ورجعة بالإنسان إلى الله وهذه النتيجة تحول الداءدواء والمحنة منحة وتلك لا ريب أشهر ثمرات اليقين والرضا بما يصفه رب العالمين.