عرض مشاركة واحدة
  #359 (permalink)  
قديم 13-03-2009, 04:31 PM
الصورة الرمزية شموخ امرأه
شموخ امرأه شموخ امرأه غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10652
شموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداعشموخ امرأه محترف الإبداع


على شاطيء اللامبالاه
توشحت البرد وتلحفت الفقد
غرقت في النوم..
وأنا أتذكر بكاء أمي كوخز الأبر في صدري
كشظايا الزجاج تتغلل إلى وريدي..
توسد الوجع أضلعي
وشعرت بأني لا أعلم من أين أبدا؟
ولا كيف أفعل؟
بيد أني أحسست بأني أحتاجها..
توجهت بلا أدراك إليها
والوهن والشوق والضعف تطوق أناملي وأنا
أطرق باب غرفة أمي
الهدوووء ساد المكان ولا مجيب لي
أردت أن أستدير وأن أعود من حيث أتيت
إلى أن سمعت صوتها وهي تقول لي
(أدخلي ياجود)
كانت كملائكة السماء تتوسد أريكتها وهي تقرأ..
بعد عدة محاولات ترقب / خوف / رجاء / شوق
رهبه/ حاجة .. أسترقت النظر إليها
وأطلقت نفسي إلى أن أرتميت عليها سريريها وأنا أبكي...
همست بذات حنان وحب
(كنت عارفه أنك بتجين )
بعثرت شعري بحنان فآخر..
نظرت إليها وعيني تقول قبل لساني
(والله مظلومه ياأمي )
أخذتني إلى صدرها إلى أن شعرت بقشعريرة تسري في كل جسمي
وبكيت إلى أن أختلطت دموعي بدموعها..
شعرت بلذة البكاء وراحة الضمير وأنس قربها ..
ذكرتها بأني تلك الصغرى التى لا تفعل أمراً
دون أن تخبرها..
تلك التى لم تنام لوحدها الا بعد أن تجاوزت الثلاثة عشر ربيعاً
تلك التى تخاف من ظلها..
تلك الطفلة التى زرعت في قلبها وردة بيضاء
وأخذت منك جنيات الطيبة التى ربما هي الآن مرفوضة لا مكان لها في عالمنا
أخبرتني بأنها تخشى علي من نسمة الهواء
بأنه تريد لي قدر أجمل من قدرها
بأن الحياة أكبر من مستوى أدراكي
وبأني بعيدة كل البعد عن عالمهم وعن خبايا نفوسهم

أمي أنت ِ الأهم عندي والجميع يذهب مع الطوفان
أمي ..
لكِ مني الروح وأنا وكل ما حولي
أمي .. أعتناء بنفسك من أجل إبنتك الصغرى
أخذت تبتسم لي تلك الإبتسامة الجميلة التى ترسم الفرح في طرقات نفسي..
وتخبرني بأنها لن ولم تبقى هنا وأنها ستعود من أجلي..



شموخ!