العرب يخرجون من قائمة الـ 20 لأثرياء العالم
عكاظ - جدة
تبخر مبلغ ترليوني دولار خلال عام واحد من خزنات أصحاب المليارات حيث تقلصت ثرواتهم منذ مارس 2008 حتى اليوم من 4400 مليار دولار إلى 2400 مليار دولار. وكشفت مجلة فوربس في تصنيفها لأثرى أثرياء العالم للعام 2009 الذي نشر في نيويورك أمس الأول أن بيل غيتس استعاد لقب أغنى رجل في العالم متصدرا قائمة العشرين مليارديرا التي خلت من أي ثري عربي. علما أن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تراجع من المركز 19 العام الماضي إلى المركز 22 هذا العام حسب تصنيف المجلة التي قدرت ثروته الآن بـ13.3 مليار دولار متراجعة من 21 مليارا في 2008. وأعلنت موني بيغلي نائبة رئيس فوربس في مؤتمر صحافي أن "الخبر الأهم اليوم هو: نحن هنا ولا يزال هناك مليارديرات". وتابعت أنه لم يعد في العالم اليوم إلا 793 مليارديرا، مقابل 1125 في العام السابق، حيث سقط من اللائحة 332 اسما، أبرزهم في روسيا والهند وتركيا، الدول الثلاث التي ضربتها بشدة الأزمة المالية العالمية. وظلت المراتب الثلاث الأولى في لائحة أثرى الأثرياء معقودة للأسماء نفسها، أي الشريك المؤسس لمايكروسوفت بيل غيتس والمستثمر الأمريكي وارن بافيت وعملاق الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم حلو. غير أن ترتيب هؤلاء الثلاثة تغير هذا العام حيث استعاد غيتس الصدارة التي حافظ عليها 13 عاما متتالية، وانتزعها منه بافيت العام الفائت. أما سليم اللبناني الأصل فقد تراجع من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة هذا العام. ولعل الاختلاف الأكبر بين العامين الماضي والحالي هو التقلص الهائل في حجم ثروات هؤلاء الثلاثة، فقد تراجعت ثروة بيل غيتس من 58 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، في حين تراجعت ثروة وارن بافيت من 62 مليارا إلى 37 مليارا، أما كارلوس سليم فأصبحت ثروته 35 مليار دولار بعدما كانت قبل عام واحد 60 مليارا. و45% من المدرجة أسماؤهم على لائحة أثرى الأثرياء أمريكيون، أما المليارديرات الروس الذين خسروا مجتمعين 369.3 مليار دولار هذا العام، فقد تقلص عددهم من 87 إلى 32 روسيا، لتخسر بذلك موسكو المكانة غير المسبوقة التي حققتها في 2008 كعاصمة لأصحاب المليارات وتستعيد هذا اللقب نيويورك.
ومن بين القلائل الذين لم تتراجع ثرواتهم على هذه اللائحة في 2008 رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي قدرت المجلة ثروته بـ16 مليار دولار خولته احتلال المركز الـ17 في الترتيب العالمي لأصحاب الثروات.
أما في ما يخص النساء المليارديرات، فقد خسرت الفرنسية ليليان بيتانكون وريثة مجموعة "لوريال" لقبها كأغنى سيدة في العالم، وباتت أغنى امرأة في أوروبا بامتلاكها 13.4 مليارات دولار أعطتها المرتبة 21 على لائحة فوربس. أما وريثة سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية اليس والتون فتبوأت المركز الأول نسائيا والـ12 عالميا بملياراتها الـ17.6.
وشهد هذا العام أيضا تقلصا كبيرا في عدد الشبان الأثرياء الذي انخفض إلى 18 مقابل 50 في العام الماضي. ولفت خروج مؤسس موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي مارك زوكيربرغ (24 عاما) من اللائحة.
منقول من صحيفة عكاظ