هل تستحق لحظات القلق التدوين؟!!
هل يستحق هم الأنتظار أن أكتب عنه؟!!
منذ زمن وأنا أنتظر خبر سار وإلى اليوم وأنا أنتظر
واليوم أكتشفت أن جدتي أيضاً ( تنتظر معي )
سألتني عنه اليوم ضحت كثيراً وأنا أقول (هو أنتي داريه)
قرصتني في إذني وهي تخبرني (تحسبني عجوز إنتهيت مدري وش يصير حولي )
وانا الآن مازلت أنتظر وبدا صبري ينفذ
لست صبورة بمافيه الكفاية
لكن أنا أثق بالله .. والله سيعطيني الكثير وسيعوض صبري خيراً وافراً
ولأني مازلت أنتظر.. أستغل أنتظاري في كل شيء حولي حتى الورد
جدتي هذا الصباح حينما رأتني مشغولة بالعناية بالورد .. أتت إلي وهي ترمي بتلمحياتها
اللا متناهية وهي تطوقني من الخلف وتشدني إليها وهي تقول (صدق من قال الفاضي يعمل قاضي )
سألتها جدتي
من نحتاج أكثر الليل أم النهار؟!!
لم تجيب وأخذت أتلو عليها أفكاري وأسألتي
من يموت أولاً القلب أم الروح؟!!
من يشتاق للآخر الورد أم الماء؟!!
جدتي!!
من نحن؟!!
ماذا يعني التفكير؟!!
والأحساس والرفض والأنتظار؟؟!!
لما عندما نحزن نبكي ؟؟!!
وعندما نفرح نرى الدنيا أكبر؟؟!!
هل لهذه الدنيا باب؟!!
إذا كان لها كم باب لها؟!!
الناس ما صلتهم بها أبنائها أم أربابها أم شرذمة مشردة أشفقت عليهم الأرض وأحتضنتهم!!
أخذت أثرثر على جدتي كثيراً..
إلى أن نظرت إليها وأنا أبتسم أريد جواباً..
أنشغلت في المسبح الذي بيدها وأعطتني ظهرها
وهي تقول
(ما قلتلك الفاضي يعمل قاضي)
لحقتها وأنا أضحك وأنا أقول لا لن أعمل قاضي هذه المره
سأشاركك فنجان قهوة وأحكي لي حكاية
آمممممممم (خليتني أقول ليتني درست قانون)
شموخ!