سعود البركاتي - الليث
<>يعيشون على الكفاف وعلى شظف العيش, لا يريدون غير ما كتبه الله لهم وما يسره لهم من تبرعات وحسنات على أيدي المحسنين وأصحاب القلوب الرحيمة في هذه البلاد المباركة في مملكة الإنسانية تحت وطأة الفقر حطوا رحالهم ومازال الأمل يحدوهم في الرحيل والانتقال إلى حياة أفضل تتوفر بها المتطلبات والمقومات الحياتية الضرورية , إنهم فقراء الليث هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل وما زالت الآمال والتطلعات مرسومة على محياهم لعله يأتي ذلك اليوم الذي تتبدل فيه الأحوال من حال إلى حال, التقينا ببعضهم وسجلنا بالصوت والصورة معاناتهم في هذه الجولة..
<هاشم عبدالكريم من أبناء هذا الوطن المعطاء وصل به العمر عتياً فلم يعد قادرا على مجابهة متطلبات هذه الحياة العصرية التي باتت تفرض عليه مجاراتها ومواكبتها أسوة بغيره من المواطنين, ولكنه يقول: لم يعد الوضع الصحي بذلك الحال الذي يسمح لي بمزاولة مهنة شريفة أقتات منها أنا وأفراد أسرتي حيث داهمتني الأمراض وبت انتظر ذلك الموعد الذي فيه سأرحل من هذه الدنيا. ويضيف العم هاشم: لا نريد في هذه الدنيا غير الستر من الله سبحانه وتعالى وأن يلتفت أهل الخير والمحسنين إلى مثل حالاتنا ليمدوا لنا أيدي العون والمساعدة لا من أجل شيء آخر غير أن تكون هذه المساعدات عوناً لنا في طاعة الله, العم عبدالكريم تخطى به العمر حاجز الثمانين , فقد تكالبت عليه الأمراض ولكنه محتسب الأجر عند الله ويعول أسرة مكونة من اثنتين من الفتيات بجانب والدتهم, ويقول خصصت الدولة لي معاشا شهريا استلمه من الضمان الاجتماعي ولكن هذا المخصص لا يكاد يمضي يومان على استلامه وقد انتهى فهو لا يكفي لشراء المستلزمات والاحتياجات اليومية الضرورية, ولكن نحمد الله على كل حال.
نموت ليحيا غيرنا ويصير ملك القلوب محبوبا للعالم
فتعسا لهم واضل اعمالهم