أنا أتعجب حقاً!!!
قبل فتره وجدت أحد الأعضاء يريد الأنتحار واليوم أجد موضوعك ورغبتك في الأنتحار.
لا أدري مامعنى هذا؟!
هل يعتقد الشخص أنه اذا كتب هذه الكلمات سيهرع الأعضاء له بالوظيفه؟!
نحن بطاله لو كان بيدنا شيء لوظفنا أنفسنا وماتفعلونه أنتم لا يعدو كونه إشتكاء من الله الى خلقه ........نعم تشتكون من الله الى خلقه!
الرازق هو الله والعبد ليس بيده نفعاً ولا ضرا....قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمةلو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي
وقال : حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة , واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لك يكن ليخطئك , واعلم أن النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسراً " .
أتفهم ان يدعو المرء ان يموت ولكن بينه وبين نفسه في لحظة أكتئاب ثم يشعر كم هو سخيف بعد لحظات،اما ان يجهار المرء برغبته ويستمر عليها فهذا مالا أفهمه!
ثم اين المرء من التوكل على الله حق توكله والله لو توكل الأنسان على الله لتغير حاله،كان السلف يستحون ان يطلبوا حاجتهم من الناس ويتركوا طلبها من الله.
« لو أنكـم تتوكلــون عـلى الله حق توكله لرزقكـــم كــما يــرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا »
ثم ان صديقتك مسئوله عن نفسها فقط ويجب ان تفرحي لها لأنها توظفت فالصداقه ليست قائمه على المنفعه بل على الحب والتآلف.
حينما أقرأ ان أحدهم توظف في المنتدى والله أني أفرح له وأجزم ان الجميع كذلك وانا أجد كثرة الردود التي لايصبح عددها هكذا الا بأخبار توظف أحد الأعضاء.
ومجتمعنا بالف خير وليس كما يصور البعض، يعين بعضه بعضا ويرحم بعضه بعضا ووالله ان هناك عديدات توسطن لي بدون طلبي منهن ولاحتى معرفتي برغبتهن ولكن لم يرد الله ان يتم الأمر فتوقف ولم أقل لاحظ لي لأنه مجرد اني أنسانه مسلمه،أعرف الله،سليمه من الأمراض،بأمن وتحت سقف بيت يحتويني فأنا بالف خير ونعمه أشكر الله عليها ليل نهار ولا أنكرها لمجرد اني لم أتوظف!
غيرك عنده مصائب يعيش في بلاد كلها حروب وما يحدث بها من المجاعات والاغتصابات والموت والخوف وغيرك مريض مقعد لايعرف من الحياه سوى ماترقبه عيناه وغيرك لم ينعم الله عليه بالأسلام وغيرك يعيش بقلق وجودي أسمه الألحاد و و و و و.....من الأشياء التي لم تحدث لك.
لاتجعلي لحظات اليأس تجعلك تتسخطين على نعمة الحياه فالله لم يخلقنا للدنيا بل الحياة فرصه لنحسن منزلتنا بالآخره فقط ان التهينا بغير تلك الحقيقه ضللنا الطريق.
هناك فتاه تخرجت بعدي وأنشغلت بحفظ القرآن وحينما أتمته تعينت رغم أنه ليس لها واسطه ولكن الله أكبر من كل شيء وهو عند حسن ظن العبد به فأحسني الظن بالله وتحملي ماذكرته فما رأيته منكر لم أستطع تجاوزه بدون محاولة تغيير.
كوني بخير.