السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالماضي كتب التاريخ و دونه سطورا لا تنمحي .. حينما شهد العالم الإسلامي خلوه من الفقر حدث ذلك في عهد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز .. في وقت كان يخرج فيه الغني زكاة أمواله .. و يؤثر الفقير جاره على نفسه و أهله .. فلم يجدوا من يستحقها و أعيدت إلى بيت مال المسلمين ... الآن في حاضرنا زادت القوة الإقتصادية للفرد وأصبح الكثير يملك الأموال ذات الرقم السباعي و لكن هيهات أن يعود ذاك الزمان نرى شعبنا يهب للمساعده ويعطي من ماله وينفق لوجه الله عز و جل وهناك على أرضنا من ينام بعائلته بين معدات خربه و تحت قطع حديد تزيد لهيب الشمس لهيبا نرى حجم الأموال و المساعدات تذهب إلى أنحاء العالم و أقول بأن نصفها فقط .. سيرفع من مستوى المعيشه للفرد .. و نصفها سيقضي على البطاله و نصفها سيزيل الفقر من أرضنا ... ليست بصعبه .. و لكن تنتظر من يستطيع تحملها و تذليل كل عقبة تواجه المشروع .. لآ اعترض فكل فرد مهما كان منصبه يريد الخير و الأجر و الثواب .. و هنا يعد الشعب السعودي الأقدر على مساعدة غيره من الشعوب .. ومع ذلك لزاما علينا أن نبدأ بانفسنا .. نغير حال من معنا على أرضنا و من ثم نتوسع للبلدان و الدول الأخرى المجاورة شخص بعد كل صلاة أراه يقف و عيناه تذرفان الدمع .. و حال نفسه يقول .. { ليتني لم أفعل } .. فلم أعد أحتمل الذل و طلب الناس و سؤالهم ليس بالأمر البسيط السهل .. فهو أمر يعيب المرء القيام به ..في مجتمع جرت العادة فيه ان سؤال الناس مذله لنعلم أن الحاجه ستذلل كل شيء حتى لو اضطر للوقوف منكسر الخاطر .. غيره لايملك سوى ما يرتدي .. ولا يأكل غير ما يعطى له مواطنة داخل عشتها صورة من صور الفقر في السعودية منزل آيل للسقوط وغير صالح للسكن و كلنا أنا و أنتم نأمل أن يأتي الغد بشمس تشرق على مجتمع يعيش بلا حاجه لغيره .. وبلا فقر مع أظني أرى ذلك بعيداً لأني لا أرى نوراً بالأفق من بريدي بتصرف