إلى والدي إلى من أنا قطعة من ( قلبه ) إلى من توجني بأسمه وحنانه وهيبته إلى من علمني كيفة الصمود وإلى أي مدى أحتاج للجبروت والكبرياء إلى من غرس في قلبي الكثير الكثير إلى من جعلني أؤمن بأن العزيمة دائماً وأبداً هي سيدة المواقف يـــــــاولدي / يا من أني منه وإليه / (ياتاج رأسي ) : أطلت الغيــاب ياجنة روحي موغلٍ أنت في الترحال وأنا أشتاقك هذه الأيام كثيراً روحي .. معبأة بالأحتياج إليك والثرثرة في حضنك والأرتماء عند عتبة أمانك أحتاجك.. أحتاجك .......... كلمة كبيرة, والله لا أعلم كيف أشرحها إليك .. أحتاج...أن تعلمني كيف أجمع جروحي وأعانقها بسلام وأنفضها في مهب الرياح أحتاج ..أن أكتب لك بدموعي وآهاتي تفاصيل روحي المتعبة ما صغر منها وما عظم أحتاج .. أن أخبرك بكل الأمور التى تترى على عاطفتي والتي أحفظها عن ظهر قلب أحتاج.. أن أرتمى في حضنك وأن أطلق طيور أحزاني مع سرب الطيور المهاجرة وأن تصرخ أنت فيها ( أن أبتعدي عنها ) أحتاج... أن أبكي وأن تمسح أنت دمعتي وأن أختبيء فيك كما الطير المكسور الجناح وأن أخبرك إلى أي حد غارت بداخلي الأحزان أحتاج .. أن أبكي وأنا أنطق لك ( أحتاجك , أحتاجك , أحتاجك ) والدي ....... لو نطقت من هنا إلى يوم يبعثون لن أدرك مدى أحتياجي لك ..!! إلى والدتي : إلى أول من علمتني الكتابة إلى أول من قرأ لي إلى من شاهدت معي فصول أيامي وأضمحلال أمنياتي إلى من تخبيء لي ألف حلم وألف أمنية إلى ملاذي ومتحواي ومنتهاي وغاية وأجمل ما عندي (يا قلب أمي لا تغيب عني ) إلى (س ) لستُ أعلم لما أدرجتك هنا ! ولما أدرجتك بعد أغلى الغوالي عندي , بعد أمي وأبي لن أكتب لك كثيراً لأني أعلم بأن رسائلي لن تصل إليك ليس هذا فحسب , الكتابة عنك ولك شرف لاتستحقة ! والكتابة لك أمر لا أجيده ولا أريده ولا أتوق إليه يكفيك مني كلمة (الله يســامحك ) إلى 21 زهرة من عمري أرتديتكِ أحلاماً وآهات وأمنيات ومازلت أسير في دورة الحياة المغلقة لا أنكر أني تذوقتك أحياناً كالشهد وأحياناً أخرى أجتررتك آهات توسدت كبدي لذا فأنا أصوغ ملحمة حزينة رغم أني لم أتجاوز الثانية والعشرين بعد الأ أني أحياناً أشعر بأني أملك فائض كبير جداً من الأسى والحزن والآه وقائمة مليئة بأسماء من رحلوا مني ذات سهم قدر ! إلى قلبي لك الله يا (قلبي ) إلى حزني أمدني الله بقوة وبجرأة في كتابتك وتجسدك أمامي بشجاعة أحساسٍ كانت كثيراً ما تؤلمني كثيراً ماجردتك في أوراقي وكتبتك عارياً من كل رداء يستر ويواري بعضاً منك وأدرك جيداً بأني تجسدي لك سأجعل مني أكثر قوة وثابتاً وصموداً ! الحزن قاسم مشترك بين كل من فوق الأرض من ذوي البشر والمفارقة الكبرى تكمن بداخلنا .! إلى (........) الكتابة لك تزلزلني لن أقول الا اللهم لا تحرمني لقائهم في الدنيا وإن عز في الدنيا فأجمعنا في الآخره إلى جود: ربي تكفل بأمرها .. وخذ بيدها .. رباه كن معها رباه هي خالية الا منك رباه أصرخ بها إليك رباه رباه رباه شموخ! شموخ!