إلى من لا يعلم ..بأني أعلم ..
على رغم أمتداد نطاق الأبجدية الا أنه يحدث أحياناً أن تنبش بداخلها وأن تبحث بعناية تامة عن ماتصف به مدلولك وتجد من خلالها تأشيرة دخول للولج إلي من ترغب ألا أن البحث ينتهي ( بأن كل مدخرات الأبجدية فاشلة وغير قادرة على أستيعاب مافي داخلك )
لا أحد ينصت لي سوى روحي وبعضاً من حروفي وليل مدلهم ما فتأ على أن يفترسني وبصحبتي بؤسي والآمي .
أتأمل في ذكرى عانقتها (الآه) من كل حدباً وصوب أقف أمامها كأنثى في حضور رعشة الموت الغير موآربة وهي تطوق جسد الذكرى , أقف كأنثى غايطموحها أن تمد كفها أكثر وأكثر لتنزع لها روحاً جديدة من السماء أو من جوانبها لعل وعسى تعود وتنبض من جديد وكل مالدي زجاجة عطر كل ماجف الطريق سكبتها مره أخرى فوق جسدها لتعود للحياة مرة أخرى وبعضاً من الأبتهال لرب الأرض والسماء في أن أكتب لها عمراً بمقدار عمري تماماً!
والآن كيف أخبرك عن شعوري الحالي ؟!!
عن أختلاسي لأخبارك ؟!! عن آخر مره سمعت فيها مستجدات حياتك ؟ كيف أقول لك باني كنت هناك خلف الباب أراقبك أفكر في دفع نفسي إليك والمكوث أمامك والصراخ (هأنا أمامك ما أنت فاعل ؟!!)
الآن كيف لي أن أخبرك أني أعلم بك , من حيث لا تعلم وأن الأقدار هي من تأتي لي بكل مستجدات أمورك دون أن يكون لي في ذلك أدني جهد يذكر و كأن الله لا يريدني أن أُ شفى منك وأن أتعوذ من شر الحنين إليك وصرخة الأحتياج المدوية بداخلي عندما أحتاجك!
الآن كيف لي أن أخبرك أني أردت أن أصرخ بأسمك وأن تلتفت لي وأنت تبتسم وتأخذني بين يديك في دورة حول الأتجهات الأربع وأن تغفو روحي بين ذراعك بسلام وأنا أهمس لك (أن لا تبكي بل أفرح من أجلي , فالله قد أسبغ علي نعمة جليلة وحقق لي أمنية عظيمة وأخيرة / وها أنا أموت بين ذراعك )
صدقني ياأغلى من آخر نفس يعلقني بالدنيا / ويامن رفعتك فوق الجميع حباً وشوقاً / ويامن وصلت لسماء حياتي ولسقف كفايتي حنين واحتياج وألم وحرمان وكل زوبعة المشاعر الجميلة والمؤلمة والمجنونة
ياحاجة القلب الكبرى والصغري
يانبض أعرفه ولا أعرفه!
(أحبك)
قلتها لك من خلف كل الأسوار
أحبك .. أتعلم ماهي أحبك هناك وأنت موجود؟!
وأنا أراك وأختبيء منك / عنك!!
أحبك............هي كل قبلة أشتهيها لك
أحبك..........هي كل عناق حفظته لك
أحبك.........هي كل أمنية منحتها أسمك
أحبك...........هي كل شعور تملكني لك
أحبك.........هي كل دمعة شوق ذرفتها لك
أحبك.......هي كل صرخة حنين نطقتها لك
أحبك........هي الأحتياج في أجمل صورة شموخ
أحبك .......هي العاطفة في أبهى صورة (رغبة)
أحبك .........هي أنا وأنت في أجمل صورة لنا
خلف كل هذه الكلمات أخبيء أنثى مجنونة وصلت لسقف اللاحدود في حبك ,
خلف كل هذه الكلمات خبىء عاطفة أختنقت بين يد الحرمان فتنفست الحرف حتى تعيش !
يامن لم تمل حروفي منه , ولم يرتوي قلبي منه , ولم تزدهر روحي بقرب أحضانه
هاأنا أرفع بصري لسماء وأستشعر بأنك هناك تراقب أطياف اللقاء الميت منذ أمد المحروم من قُبلة حياة أو لمسة أنعاش لعل وعسى يعود لي ولك , أرفع بصري لسماء وأستشعر بأنك معي تحت سماء واحدة فأرفع يدي شكراً لربي وربك
وتنحدر على قلبي دمعة حنين ليست باردة بل حارقة , لا لتدفيء روحي بل لتحرقها حنيناً وأحتياجاً...
وأدعو الله الذي رفع السماء بلا عمد أن يرفع لنا لقاء ذات قدر ..
يانبضي .. لا تحزن
فها أنا بين أحضانك حرفاً
وها أنت بين مشاعري سطراً
وها نحن كأننا لم نموت بعد وكأن الحرف قد كتب لنا حياة أخرى حتى نستعيد حقاً معاً
من هنا إلى ذاك اليوم ( حافظ على قلبك وقلبي )
شموخ!