عرض مشاركة واحدة
  #251 (permalink)  
قديم 03-04-2009, 06:05 AM
الصورة الرمزية خالد العمري
خالد العمري خالد العمري غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: K.S.A. - JEDDAH
المشاركات: 3,672
معدل تقييم المستوى: 429804
خالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداعخالد العمري محترف الإبداع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا


الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ





عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم، أمرهم من الأعمال بما يطيقون، قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيغضب حتى يُعْرَفَ الغضب في وجهه، ثم يقول: (إنَّ أتْقَاكُمْ وأَعْلَمُكُمْ باللهِ أَنا).

فتح الباري بشرح صحيح البخاري.


قولها: (إذا أمرهم، أمرهم بما يطيقون): أي: بما يسهل عليهم دون ما يشق خشية أن يعجزوا عن الدوام عليه.

قولهم: (لسنا كهيئتك): أي: ليس حالنا كحالك.




وفي هذا الحديث فوائد كثيرة:

الأولى: أن الأعمال الصالحة ترقي صاحبها إلى المراتب السنية من رفع الدرجات ومحو الخطيئات.

الثانية: أن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها.

الثالثة: الوقوف عند ما حد الشارع من عزيمة ورخصة , واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له.

الرابعة: أن الأولى في العبادة القصد والملازمة , لا المبالغة المفضية إلى الترك.

الخامسة: التنبيه على شدة رغبة الصحابة في العبادة وطلبهم الازدياد من الخير.

السادسة: مشروعية الغضب عند مخالفة الأمر الشرعي، والإنكار على الحاذق المتأهل لفهم المعنى إذا قصر في الفهم، تحريضا له على التيقظ.

السابعة: جواز تحدث المرء بما فيه من فضل بحسب الحاجة لذلك عند الأمن من المباهاة والتعاظم.

الثامنة: بيان أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم رتبة الكمال الإنساني لأنه منحصر في الحكمتين العلمية والعملية.

الحديث: من صحيح البخاري.
(2/كتاب الإيمان) – (11/ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أعلمكم بالله). وأن المعرفة فعل القلب).
لقول الله تعالى: ( وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ )
رد مع اقتباس