أنا أم بلا زواج ولا أنجاب
لدي بنت وولد
بكري بنت أسمها (رند) عمرها خارج نطاق السنوات , أي أنه يحسب على طريقة الأحلام, وروحها تمتزج بروحي لاتنفصل عني, وجسدها يخلق من وحي حلمي.
وطفلي الصغير يدس نفسه في حضني كل ليلة, هو كذلك عمره يتجاوز حساب الزمن , لم أطلق عليه أسمه , والده قال لي بأني (أم عبد الرحمن ) .
حينها نطقنا معاً إذا طفلنا أسمه (عبد الرحمن ).
أشعر بأمومة حنونة نحوهم!
هم يتبعوني كظلي الذي لا أراه..
يســالوني عن والدهم كثير!
وبالذات طفلتي الجميلة .. أسرد لها حكايات والدها , أخبرها كم هو عظيم وكم هو ذا صدر خلاب. وأبكي وأنا أخبرها كم كان يتوق لها وكم كان يتمنى أن تكوني في صورتي ولكِ مني كل ملامحي .
كان يقول لي ذات يوم (أبيها مثلك )
كان يقول أريد أن نلتقي سريعاً ( وأقولك يالله نجيب رند)
أريد أن أراها تلعب هنا وهناك وأن أمرجحها وأدفعها لسماء بخفة
وأخذها لأحضاني وأسرها في صدري
كتب لكِ وكتب عنكِ الكثير الكثير
ذات قدر كان شعور الفراق يأسرني
بعد صمت طويل قال لي ..
(يعني راحت علي رند)
يآه ...
رند وأنت في أحضاني
أنا أم
لك ولها ولـ كل الأماني النائمة في أعماقك ...
يـــــــــــارب..
_أحفظهم لي وقر عيني بشوفتهم يالله _
شموخ