لن أبذل جهد حتى تنام القصائد في ظلكِ وتضوع رائحة الشعر والجنّة .. فقط سأمسكُ بكفّيكِ وأرفعهما إلى السماء .. وأقول: يا الله!.
لتأتني الإجابة:
- تركتُ لكَ مزلاج اللّغة مفتوح .. أدخل وأغرف لها من نثيث الحرفِ ما شئت!
يا نورٌ على نور .. قبِلتُ بأن أكونَ ظلُّكِ .. لأثبتُ أن في السماء ملائكة .. يحدث أن يعشقوا بشر .. فيهبطوا دون أن يلتفتوا إلى الأعلى! ..
أعلمُ جيّداً أني متسخ بذنوبٍ كثيرة .. ولكني مازلتُ مؤمن .. مؤمن بأن مواربة خطاياي تعريفٌ آخر لكلمة "قنوط" .. لذا أنا أكتب .. أدلق مائي الآسن وأمضي إلى سريرٍ ذي ثلاث شعب:
- حيث: أنتِ .. وأنا .. وملاءة بيضاء على هيئة حلم صغير يدثّرنا.
أجيبي إن استطعتِ غير تمدد قلبكِ:
- كيف لظلٍّ أن يضاجع نوره دون أن تحبلُ بقمرٍ ينتعهُ الضوء أحلاماً صغار؟!
أوليس الحد بين الليل والنهار .. مولد يومٍ جديد؟ .. مولد حلمٌ جديد؟!
وهاأنذا .. آتيكِ كاملاً .. ليقيني بأن نصف ارتعاشة لا تكفي في صنع لذة ..
لذا عليكِ أن تستخدمي قلبكِ حتى أقصاه .. وسأنتظر، وأدعو الله،
سأنتظر كأبوابِ مدينة .. لعابر سبيل .. وأدعو الله،
سأنتظر كنبتةِ صحراء .. لغيمة يدرّ ضرعها مطر .. وأدعو الله،
سأنتظر كأذنِ سماء .. لأدعية الصالحين ..
وأدعو:
يا إلهي .. يا مثبت قلبي على الشوق ,, يا مجيب دعوة المقتول نبضاً إذا دعا ..
اشرح صدري لها، وثبتها في قلبي .. أطلبُ رضاكَ وحضنها .. أسألك أن ترزق أذني هسيس رعشتها .. وتشفي عيني وطأة البعدِ .. وتسقي شفتاي ريقها ..
يا رب باركني بهشاشِ كفّيها ..
من نص!
لأن نومكِ أتى على شاكلةِ "حقائب سفر" ..
خرج الحنين هكذا: مجعّد!*
من أجمل ماقرأت هو النص المدون أعلاه وكلما قرأته أحسست بالرعشة تسري في جسمي