*
بالأمس كذبت
نعم كذبت
كذبت على قلبي وعلى والدي ووالدتي
بالأمس وأنا مابين أحضان الخيول
وتحت غمرة حنان والدي الباذخ الكرم على حضرة أحتياجي وطفولتي
بالأمس وأنا أمتطي صهوة الفرس وأسابق والدي
وهو يحتفي بي ويغلبني مره ومره
ويضحك مني ويحتويني كطفلة لا يعترف بأنها تجاوزت العشرين
في غمرة ذلك سرحت فيك حباً وغفلت عنه وعن والدتي
سألت نفسي لما يحرمني منك
إذا كان يحبني إلي هذا الحد ؟
الا يشعر بأني ميته بدونك؟
تآوهت وأنحدرت مني دمعة كانت حبيسة الأجفان منذ الصباح
سألني والدي عن دموعي
ولأول مره أتحاشى أن أذكرك أمامه
وأتظاهر بأن عيني متعبه لا أكثر
ربما لم أريد أن أعبث بالفرح الذي كان غامراً به
حملت ألمي وقلبي وأستذنت منهم مضيت إلى أقرب كرسي
وأرتميت عليه وأنا أبكي
أختنقت روحي كثيراً
لم أكن أملك لا ورقة ولا قلم
شعرت بأني أريد أن أتنفس وأن أفرغ الطاقة المتعبة التى بداخلي
عبثت بجهازي فضفضت لأخي وبعثت له برسالة وأخبرته بما في قلبي
وأني أتالم رغم كل السعادة التي تحفني من أمامي ومن خلفي
وحلفتهُ بالله أن لا يفتح هذا الموضوع مع والدي
ولاحتى معي إذا رأني ..
الحكاية ليست حكاية حنين ولا حكاية أشواق
الحكاية أن الله غرسك في قلبي جيداً
وأني أحبك كثيراً ..كثيراً
وسأبقى أحبك حتى لو عشث ألف سنة
شموخ!