عزيزتي أول شي مبروك الأخوك ويأرب يرزقه ويبسط له في رزقه ويستره ويستركم ويستر زوجه عزيزتي والله لو نقدر ع المساعده مابخلنا ولكن مثلك عارف ما اجتمعنا هنا الأ بعد انقطاع السبل لآعمل ولأوظيفه ولأ شيء يرتجى طبعا قبل كل شيء توجهنا لله الحي القيوم رازق كل شي وهو من تكفل في رزق الناس ومصيرهم محاظرت الشيخ خالد الراشد: ( واتيت لكم بجزء منها ومن غيرها ) قال عز وجل: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [فاطر:2] فنحن نعرف أصحاب شهادات عالية لم يجدوا وظائف ولا مرتبات، ونعرف من لا يقرأ ولا يكتب أنعم الله عليه وصب عليه من البركات، والسر: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ [طه:132]. وقد جاء أحدهم إلى أحد الصالحين يشكو ارتفاع الأسعار ويقول: غلت الأسعار، وارتفعت الأثمان للمطاعم والمشارب، وهكذا هو حالنا: نتأثر بارتفاع الأسعار يمنة ويسرة، ولا نتأثر بأحوال المسلمين! ونخاف على ما يسد جوعنا ويملأ بطوننا، ولا نخاف من تقرير مصيرنا إما إلى جنة وإما إلى نار! فقال الصالح: والله! ما أبالي لو أن حبة الشعير بدينار؛ علي أن أعبده كما أمرني وعليه أن يرزقني كما وعدني واختي اوصيك انتي واخيك بالآستغفار ترى والي رفع السماوات السبع وبسط الأراضين السبع انه فضل الأستغفار لعظيم وأنا لو املك درهم ودينار والله ياعزيزتي مابخلت به عليك ولا على اخاك وقيام الليل وقرأن الليل اختي ترى والله يفرج كل هم وكربه والدعاء بالليل مطلب : في ذكر بعض فضائل الدعاء . أخرج الترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر من الدعاء في الرخاء } . وأخرج الترمذي وقال غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه مرفوعا { ليس شيء أكرم على الله من الدعاء } . وأخرج الحاكم وقال صحيح الإسناد عنه أيضا مرفوعا { الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض } ورواه أبو يعلى من حديث علي رضي الله عنه . وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله [ ص: 512 ] صلى الله عليه وسلم { إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين } الصفر بكسر الصاد المهملة وإسكان الفاء هو الفارغ . وروى نحوه الحاكم من حديث أنس . وأخرج البزار والطبراني والحاكم وقال : صحيح الإسناد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل . وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة } . . وروى الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعا { لا يرد القضاء إلا الدعاء . ولا يزيد في العمر إلا البر . وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يذنبه } ورواه الترمذي من حديث سلمان مرفوعا من غير { وإن الرجل } إلخ . وروى الترمذي أيضا وقال غريب عن أنس رضي الله عنه مرفوعا { الدعاء مخ العبادة } . وفي الصحيحين والسنن وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له } . زاد ابن ماجه فيه : { حتى يطلع الفجر } فلذلك كانوا يحبون صلاة آخر الليل على أوله ، وفي رواية لمسلم : { أن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر } . وفي رواية : حتى { إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ، ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى ؟ هل من داع فيستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح } . وروى الإمام أحمد في المسند وأصحاب السنن عن النعمان بن بشير مرفوعا : { الدعاء هو العبادة . ثم قرأ : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } } قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . [ ص: 513 ] وروى الطبراني وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { ترك الدعاء معصية } وتقدم في السلام { أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام } . وروى الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا { من لم يسأل الله يغضب عليه } ورواه ابن ماجه بلفظ : { من لم يدع الله غضب عليه } وفي سنده أبو صالح الخوزي ضعفه ابن معين . وهاذا ما استطعت ان انصح به وانا اهديه لك اخوك بوسارا