بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه اشكر اختي مرعى على اختياري في هذا السجن الادبي الرائع
واتمنى ان اكون عند حسن الظن ...
كانت ايام اليمه .. ذكرى من حياتي الماضيه
والانسان لايكتب فرحه ,, فقط يخلد حزنه ..
كعادتي لابوح لاحد ..ولكن انزف بقلمي جراحاتي
سميتها طاعون الهم ......
__________________________
لابد لكل منا ... وان يمر بلحظات صعبه ..
كانت من اصعب الاوقات واللحظات التي مررت بها ...
حينما احسست فعلا ان لاحد يشعر بما انا فيه ...
لم اجد من اشكو إليه ...
او في نظري لااحد يستحق ان اشكوى إليه ...
لم اجد من كان كفوءا بأن يستطيع مواساتي بما انا فيه ..
ربما كان ذلك اليأس..!!
عندها قررت الخروج من المنزل ... ضاق بي منزلي الذي كان فيه اعز الناس إلي ...
فلماذا لم اشكي اليهم ...
خرجت وقطعت على نفسي عهدا :-
لن اعود الى هذه المدينه ..
لن اعود لذلك المنزل ..
قبل خروجي ذهبت لغرفتي لكي القئ النظرات الاخيره لغرفتي العزيزه ...
لم تكن نظرات .. بكل كانت دمعات ..
نظرت لدولابي البسيط ..كانت تنهمر الدموع عندما ارى :-
اوراقي ...
صوري ...
كل ماهو يخصني ...
حتى الخشب لمسته بيدي وبكيت ...
أردت ان اخرج من غرفتي ... فرأيت كتابي هذا ملقى على حافة دولابي ..
كانه كان يقول لي .. حتى انا سوف تهجرني ..
كنت ابكي بمعنى الكلمه ..
قطعت مسافات ليست بقصيره .. سيرا على الاقدام ..
كان الجو شتاء .. باردا
نظرت لنفسي .. صعبت علي نفسي كثيرا ..
وانا اقف على قارعة الطريق ..
ذلك العزيز المكرم بلله المطر ..
جمده البرد ..
قتله الهم ..
عاد ليعود طفلا يبكي في الطريق ..
كانت تلك التجربه قاسيه جدا جعلتني اعرف ان الانسان مهما كان قويا يصارع الاقوياء ,,
الا ان هناك شيئا يستطيع قتله ...
دونما ان يراه ...
او يجعله ينزف دما ...
يستطيع ان ..
يقتله قبل ان يمــوت ..
تلك التجربه جعلتني اعرف أيضا :-
ان الانسان يمر في اوقات قد يرى الدنيا بمنظار اسود ..
قد يتصرف دون مبالاه او شعور ..
فعلا يعامل معاملة الطفل الصغير ..
..
كل ذلك بسبب ..
طاعون الهموم ....