مدخل :
و تعود الأطيار فوق تلك الروابي لترسم الأحلام و تغني عذب النشيد ..
ذات يومٍ
ابتنى الفلاح كوخا
كان يبني
كانت الأحلام تجري ,, في يديه
كان يحلم
همه زرع بستان لديه
زرع الزرع و صار
حاملاً كل الثمار
ماؤه عذبٌ نمير
كان يحلم
و ابتنى الفلاح كوخه
و ابتنى مع الآمال روحه
ثم كان .. ما تمنى
أصبح البستان جنة
غَرسُه من سويداء الفؤاد!!
وسقاه عرقاً و حباً و جهاد
و حماه و رعاه
ثم نام .....
بعد يومٍ من الكد طويل
و نهار من الأعمال مشدودَ الفتيل
كان يحلم !!
ببستانه ذاك الجميل
يقطف الأثمار منه .. و يشم
فيه عبق الأريج !!
بينما في نومه كان يغطْ
إذ بصراخٍ و لغطْ
ظن أن الحلم تبدل !
فتح العينين فإذا
بالموت أقبل
ماذا أرى؟؟!
من قطّع الأثمار؟!
من أحرق الأشجار؟!
من ضيع الأحلام ؟!
من حطم الآمال ؟!
فأجابه ذلك الوغد الكريه
أين تصريح البناء؟!!!!!!!!
اهدموه .. حرقوه..
أو فاقتلوه.. لا يهم !
ويحكم !!
إنه كوخٌ حقير ..
خشبٌ مرتب!
أين أذهب؟
كلما ابتنيت حلماً تحطمممممم!
ما عاد لي وطنٌ .. فأين أذهب؟
ما عاد يجدي الدمع يا عيني فكفي
و اتركي النوح أيا نفسي تسري
ربما ..
أخطأت حين حلمتُ
أو ربما..
أنني في الآمال تماديتُ
غير أني موقنٌ
إن حقي سيعود
و خيول النصر تمضي
للخلود
و رياح الشوق تهفو للجنان
و عدو الله يخزى بالطعان
أما كوخي!
سيكون
يوما
بيتاً
جديدا
بل
قصراً
مشيدا