حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ,,,,أو أطيب مهم قلبا,,أو أرحب منهم نفسا ,,,أو أذكى منهم عقلا لانكون قد صنعنا شيئا كبيرا...
لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة !
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم
وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر مانستطيع !
إنه ليس معنى أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية , أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم , أو نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا...
إن التوفيق بين هذه المتناقضات ,,وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد , هو العظمة الحقيقية
محمود درويش