[align=center]
بغض النظر عما ذكر أعلاه من دعوات ومناداة ونصائح فلعل للأئمة أسبابهم التي لا نعلمها فلا يكفي أن نسمع لنحكم بل لا بد لنا أن نقف على الأمر بأنفسنا لنعرف دوافعه وأسبابه!!
الخطبة توجيه للمجتمع
والرياضة جزء من المجتمع فما الغريب في أن تذكر في خطب الجمعة ؟!! خصوصا إذ اشتط الشارع الرياضي وخرج عن الأخلاقيات الرياضية إلى ممارسات ... !! بعيدة عن الروح الرياضية ؟!! وتؤثر في أخلاقيات المجتمع ككل خصوصا إن أغلب مشجعي الرياضة لدينا من صفار السن !!
تخيلوا لو تعاملنا مع كل شائعة تظهر على إنسان في مجتمعنا بالصورة التي تعامل بها المنافسون في قضية القحطاني؟!!! إلى ماذا سيتحول مجتمعنا ؟!!! فضائح , تشاحن , مكائد ! وربما تقاتل !!!
خطأ إنسان ما يظل في نطاق أخطاء النفس البشرية الأمارة بالسوء يجب أن تعاقب وكفى ! أما محاولة اجترار الخطأ في كل مكان وجعله وسيله لقهر الناس وإرهاق أنفسهم ظلما وعدوانا فهذا جرم ربما أكبر من الخطئية نفسها !!
واستمرارنا في تجريم المخطئ وحصره في دائرة خطئه يعني إننا نضطره لتكرار الخطأ مرات ومرات ! فهو سيرى إن صورته تلطخت وإن الأمور تساوت يخطئ أم يصيب لن تتطهر صورته في أعين الناس وهذا إسهام منا في تكرار الخطأ !! على العكس مما لو ساعدناه على الخروج من خطأه وأخذناه إلى باب التوبة! ولسنا أكبر من رب العباد الذي يغفر الكبائر!
فهم الشريعة في صورتها الحقيقية البسيطة السليمة وتطبيق وسائلها لحل المشكلات هو الوسيلة لحل كل مشاكلنا! ودعوة الأئمة لهذا هو فهم سليم منهم لحقيقة الشريعة من جانب وحقيقة النفس البشرية من جانب آخر .
لا حول ولا قوة إلا بالله
[/align]