لقاء مجلة اموال ... مع المهندس رامى أبوغزالة الرئيس التنفيذى لشركة البيك للأنظمة الغذائية
البيك يفتح فرع في مـصر ...
قال المهندس رامى أبوغزالة الرئيس التنفيذى لشركة البيك للأنظمة الغذائية إن شركته اتجهت مؤخرا للسوق المصرية، لأنها تتمتع بمزايا لا تتوفر فى باقى الأسواق المجاورة، واعتبر هذه الخطوة جزءاً من خطة طموح للتحول لشركة إقليمية من خلال التواجد الكثيف فى الدول المجاورة فى السنوات الـ6 القادمة.
وأضاف أبوغزالة أن شركته تواجه عقبات كثيرة فى توسعها محليا وإقليميا أهمها الاعتداء على علامة الشركة التجارية، معبرا عن ثقته فى تطور قوانين الحماية الفكرية لمواجهة هذه الظاهرة. وتوقع رئيس البيك أن تشهد صناعة المواد الغذائية العربية تطورا كبيرا إذا ما نجحت الشركات العربية فى تطوير أساليب التسويق ودراسات السوق لمواجهة المنافسة المتزايدة فى هذا المجال.
اتجهتم مؤخراً للسوق المصرية، لتكون أول فروع الشركة بالخارج، ما سبب اختياركم لمصر تحديداً والسبب وراء قراركم بالتوسع الخارجى عموماً، وهل له علاقة بكثرة المنافسين داخل السعودية، وتشبع السوق هناك؟
- هناك العديد من الأسباب كانت وراء اختيارنا، بعد دراسة عدد كبير من الأسواق الخارجية للمفاضلة بينها، فضلنا مصر عن أى بلد آخر، لأن مصر هى البلد العربى، ربما الوحيد الذى يجمع بين مزايا متعددة، منها الكثافة السكانية، وقربها من جميع البلدان العربية، وهى لذلك تعد فعلاً قلب البلاد العربية.
أما فيما يتعلق بالجزء الثانى من السؤال الخاص باتجاهنا للتوسع الخارجى، فنحن نسعى للتوسع والانتشار فى الدول العربية، لأننا نبحث عن الأسواق التى تناسب طموحاتنا لنتحول إلى شركة إقليمية كبرى خلال الـ 6 سنوات القادمة، وليس لهذه الرغبة علاقة بتشبع السوق السعودية التي هي سوق واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية وذلك يرجع إلى السياسة الاقتصادية التى تتبعها المملكة من أجل زيادة الاستثمار وكذلك وجود العديد من المزارات الدينية التى تجذب الملايين كل عام واتساع المساحة والزيادة المستمرة فى السكان سواء كانوا سعوديين أم عمالة خارجية، كل هذه العوامل تدل على الفرص الاستثمارية الكبيرة التى تتواجد بالمملكة.
وكيف تقيم تجربتك للاستثمار فى السوق المصرية التى اتجه إليها الكثير من الشركات الخليجية مؤخراً؟
- مناخ الاستثمار فى مصر شهد العديد من التطورات التى تساعد على النمو والنجاح، فالحكومة تعمل على إزالة العقبات التى تواجه المستثمر الجاد وهناك العديد من القوانين والتشريعات التى تحمى المستثمرين وأموالهم وإن كنت أرى أنه يجب زيادة القوانين والتشريعات لجذب مزيد من رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بتوسيع مشاريعهم التجارية من أنحاء العالم.
ولكن ألم تواجهك عقبات محددة فى بداية عملك هناك؟
- العقبات دائماً موجودة ليس فى البداية فقط، وإنما طوال استمرار العمل ونجاحه، وكما يعلم الجميع ضريبة النجاح هى التقليد الأعمى الذى قام به البعض من خلال التعديات على علاماتنا التجارية فى العديد من الأسواق العالمية ومنها السوق المصرية والذى أدى إلى تأخير دخولنا السوق المصرية لبعض الوقت إلا أننا نقدر التطور الكبير فى مصر على نطاق الحماية الفكرية خصوصاً كون مصر عضواً فعالاً فى wto وwipo، ويعد حالياً نظام القضاء الخاص فى الحماية الفكرية فى مصر من أحد رواد حماية الملكية الفكرية فى الوطن العربى.
بمناسبة الكلام عن الوطن العربى، ما حجم قدرة الشركات على منافسة نظرائها العالمية التى تتسلل للأسواق العربية تباعاً مع انضمام وقرب انضمام عدد من الدول العربية لمنظمة التجارة العالمية؟
- المنافسة لا تعتمد على جنسية الشركة ومدى حجمها وإنما سوف تعتمد على مستوى الخدمة للعملاء، فالشركة التى تستطيع أن تقدم مستوى خدمة مميزة وأقل تكلفة هى التى ستحسم المنافسة لصالحها.
كيف ترى شكل المنافسة داخل قطاع الصناعات الغذائية فى الوطن العربى تحديداً، وتأثيرها على مستقبل هذه الصناعة؟
- الصناعات الغذائية فى تطور دائم فمع ظهور أول سلسلة مطاعم أميركية فى الأسواق العربية منذ ما يزيد على عشرين عاماً، تأثر المستهلك العربى، وأعيد ترتيب احتياجات الأسواق من السلع والخدمات، وتبع ذلك إنشاء عدد من المصانع، وحدث توسع كبير فى صناعة الدواجن، وأدخلت النظم الحديثة فى الإدارة والتدريب، مما خلق الملايين من فرص العمل، وسوف تستمر هذه الصناعات فى تقدمها وريادتها، إذا استمرت على نفس النهج فى تطوير أساليب التسويق ودراسات السوق لمواجهة تزايد المنافسة فى هذا المجال.
وماذا عن خطط شركتكم لتطوير أدائها خلال السنوات القليلة القادمة؟
- نعمل ضمن خطة تعتمد على سرعة الانتشار فى المناطق ذات الكثافة السكانية والحركة التجارية، كما نعمل خلال موسم الحج القادم، الذى نشارك فيه للسنة الثامنة على التوالى زيادة الطاقة الإنتاجية بمطاعم الشركة فى منطقة منى بمكة من 25000 وجبة فى اليوم، وهى تعد أكبر طاقة إنتاجية فى العالم لمطعم وجبات سريعة لتصل إلى أكثر 26000 وجبة فى اليوم، كما نخطط إلى نقل مركز التجهيز إلى إحدى المدن الصناعية علي مساحة أكبر لنتمكن من خدمة التوسع فى عدد فروع المطاعم، إضافة إلى تركيزنا على تطوير القطاع الإدارى للشركة قبل نهاية العام الحالى 2007، واهتمامنا بمجالى الضيافة والتصنيع، وهما من أكثر الأنشطة التى تهتم بها البيك خلال الفترة القادمة لزيادة عدد فروع البيك بالمنطقة، وقبل كل هذا نعطى الشركة اهتماماً خاصاً فى هذه المرحلة للتوسع فى العمل الاجتماعى والذى نعتبره أهم أهداف المرحلة القادمة.
والحمد لله البيك تعد من الشركات الرائدة فى العمل الاجتماعى من خلال تطوير عدة برامج تعليمية واجتماعية وترفيهية لتنمية العقول والإبداع لأفراد المجتمع.
""""""""تابع""""""""