تعتبر المدينة المنورة وماجاورها من مناطق من اكثر المناطق البركانية وقد قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالعديد من الدراسات على هذه المناطق ومدى نشاط هذه البراكين ولكن بحمدالله كانت اغلب هذه البراكين خامدة منذ ملايين السنين ولم يتبقى منها سوى مشاهد تلك الفوهات الغريبة التي ما ان يراها الانسان يشعر بعظمة الخالق عز وجل ويحمد الله بأن اخمد هذه البراكين التي كانت تقذف حممها على بعد مئات الكيلو مترات ولله في ما خلق عظيم الحكمة. وهذه صور لبعض تلك المناظر الموقع حرة رهط تبعد عن جدة 200 كيلومتر بإتجاه المدينة المنورة بركان خامد حرة رهط قبل المدينه المنورة 100 كم تقريبا حدث عام 645 للهجرة ـ 1256 ميلادي بركان المدينة في العهد العباسي سيل الحمم 23 كيلو متراً باتجاهها تعتبر المدينة المنورة من أهم المناطق التي تستحق الدراسة نظراً لأهميتها الدينية، ولتعرضها قديما الى ثورانات بركانية مصحوبة بزلازل متعددة. وتاريخيا يعد أهم تلك البراكين الذي حدث خلال العصر العباسي سنة 654 هـ الموافق عام 1256م حيث حدثت هزات أرضية مكثفة قبل الثوران البركاني بخمسة أيام وصلت الى عشر هزات أرضية محسوسة يوميا، ثم بدأت الحمم البركانية بالزحف والانتشار أفقيا وتغطية مساحات كبيرة باتجاه المدينة المنورة حتى وصلت لحوالي سبعة كيلومترات قبل المدينة المنورة ومن ثم غيرت اتجاهها الى شرق المدينة حيث وصل مداها حوالي 23 كلم وهي المعروفة لدينا بالحرات. وقال المؤرخون عن ذلك البركان «استمرت الحمم في السيلان باتجاه المدينة المنورة كبحر نار يجري وفوقه جمر يسير، وقطعت وادي الشظا حتى جاءت في الوادي وسدت طريق الحج ومن ثم أعتق أمير المدينة كل مماليكه، ورد على جماعة أموالهم، واجتمع الناس جميعهم والنساء وأولادهم عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاب جميع أهلها، ولم يبق يسمع فيها رباب، ولا دف ولا شرب، وسبحان الله وبفضل الدعاء والاخلاص في التوبة فقد تغير اتجاه السيلان البركاني باتجاه شرق المدينة المنورة ووصل مداه 23 كيلو متر، واستمر هذا الثوران البركاني مصاحباً حدوث الزلازل لمدة 52 يوماً تقريبا». ويطلق على الصخور الناتجة من الثورانات البركانية اسم الحرات والتي من أشهرها حرة رهاط الممتدة من شمال مكة المكرمة وحتى المدينة المنورة بطول 310 كيلو مترات وعرض 75 كيلو مترا. الزلازل والبراكين تحدث الزلازل البركانية نتيجة لوجود الصهير (الماجما) تحت ضغوط ودرجات حرارة عالية مما يسبب اندفاع الصهير (الماجما) من الأعماق الصهارية، الأمر الذي يتسبب في حدوث تشققات فجائية في القشرة الأرضية، مما يؤدي الى انطلاق الصهير بسرعة هائلة، ويمكن للزلازل البركانية أن تحدث وبشكل متواصل لفترات طويلة. هذا والله تعالى أعلم تحياتي ,, جمعت الموضوع من عدة مواقع وبعض الصور إضافة مني اذا اعجبكم الموضوع قيموه