(ولسوف يعيطك ربك فترضى )
أبتعدت برفق عنك لأني أحبك ولأني أملك فؤاد أبتلع من الحزن والآهات وتبعات الدموع مالله به عليم ..
ها أنا أقف على ناصية الحب الذي يربطنا و أتلذذُ بأمنيات الرحيل , أُطلاق ُ شهقة الوداع الأخيره , وأستعد لسقوط من أعلى قمم الخيبة ..
لطالما بثث ُ إليك باطناً وظاهراً , خفيه وعلناً بأن لو بحثت عني ذات يوم ولم تجد لي أثراً وأتضحت لك الصورة ورأيت غيابي أمامك جلياً كشمس الضياء .. أن لاتخف وأن تعلم بأن الله أراد لنا هذا / ولله ماأخذ ولله ما أعطى.
ولأني هويتك بأحسان وبرحمة وبقلوب الأناث جميعاً , رتبت لك مسالك الفراق جيداً .. تحاشيت أن تراني أو أن تسمع حتى خبر عقد قراني , أن أغيب لآخر الزمان والمكان حتى لاتجدني فتتأكل قلبك الحسرة وعظمة المصائب..
لاأعلم .. هل سأبكيك وأنا في أحضانه / أم سأبكيه / أم سأبكى قلبي يا إبن قلبي ..
من منا هنا يحق له أعلان الثوره هو.. أم أنت .. أم أنا ..؟
لـ أول مره أحاول أن لا أدواي فراقك بالكتابة عنك , ولأول مره في حياتي أتعوذ بالله من شر الحنين إليك والكتابة عنك مجدداً وإليك..
في مساء البارحة أوصيت الرياض بك إحساناً , وصنعت لك بها نجمة وعصفور وكوخ صغير أودعتها ماتبقى لك وفي حوزتي من الأحلام .. نظرت لرياض بعين الوداع وغرغرت بأسمك مودعه..
في مساء البارحة أخبرت أختى بأني سأموت ؟
غضبت مني , وزجرتني , وصرخت في وجهي وهي تقول ( رجعنا )..
لست أدري لما تأخذ الأمر بكل هذه البساطة ,
لما لا تشعر بأن الموت العاطفي ويتم القلب والذبحة القلبية العاطفية هي أشد وطاءةً من الموت المتمثل في أنتزاع الروح من الجسد..
عندما أخبرتها بأني سأموت كنت أعي وأقصد حقاً ماأقول ..
لكني سأموت لأخلق أنثى باردة ..
أنثى تكتب بما لا تشاعر
أنثى تلبس من الواقع ثوباً مصنوع من نسيج العقل ومن حكمة المنطق ومن منطلق قولهم عن العشرة والزوج والحب المنسوج عبر خيوط الزمن , ثوباً أرتديها لأخفى نكبات قلبي وجراح فؤادي وأتركك لتتمادى في ذكرياتك وأتمادي أنا في عذابي..
أكرهني وأنا في هذه الصورة .. أريد الخلاص منك وأريد الخلاص منه..
لا أحتمل أن تكون أنت وهو .. في حوزتي
واحد يعشقه قلبي والآخر يملكني وأملكه.. تزلزلني هذه الصورة .. رحماك ربي ..
لا أطلب من الله الآن سوى أن يطرق النسيان بابي كما طرق النصيب بابي ,
وأن لا تدق في قلبي طبول الشوق وأن تغرق أحلامنا الصغيرة قبل أن تغرق مشاعري وحياتي ..
لهذا قررت أن أقف منتصبة .. صامدة .. وراضية ..راجية رحمة الله ..
طامعة في فضلة وفي غفرآنه.. أكفف دموعي وأهمس إلى الله
( اللهم لا تؤاخذني بما في قلبي
اللهم أني لا أملك من أمر قلبي شيئاً ..
اللهم أني فوضت أمره إليك من قبل ومن بعد )
شموخ!