الدكتورة ريجيتا الألمانية تقود دراجتها الهوائية في طريقها إلى العمل
أصبح من المناظر المألوفة لأهالي حي الحزام الأخضر في الخبر مشاهدة سيدات من الجنسيات الأوروبية وهن يقدن الدراجات الهوائية في شوارع الحي لقضاء أمورهن اليومية، وقد وضعن بعض لوازمهن الشخصية أو حتى أطفالهن في السلة الخلفية للدراجة.
وقد شجع هؤلاء النسوة على مثل هذا السلوك، أن الدراجة الهوائية تعتبر وسيلة نقل آمنة ورخيصة وغير مكلفة ويمكن التنقل بواسطتها بين الأحياء السكنية الآمنة بكل راحة وبدون دفع مبالغ مالية كبيرة لسيارات الليموزين، كما أن استخدامها لا يتنافى مع القوانين المحلية كما هو الحال فيما يتعلق بقيادة السيارة.
تقول "مارجريتا" وهي سيدة كولومبية، عن سبب استخدامها للدراجة الهوائية: أفضّل استخدام الدراجة كمبدأ في حياتي ما أمكنني ذلك، لأنها تقلل من كمية التلوث في الجو، وسيكون من المناسب أن تعمم الفكرة على طلبة المدارس في أمر سيساعد بلا شك على تقليل نسبة التلوث بشكل أكبر، خاصة أن وسيلة المواصلات الوحيدة هنا هي السيارة"، وهو أمر يدعو للتعجب بحسب قولها.
أما الأمريكية "ألين" فتنظر إلى المسألة بشكل اقتصادي بالدرجة الأولى، فتقول:"وفرت ما بين 300 إلى 800 ريال في الشهر الواحد كميزانية مواصلات من خلال استخدامي الدراجة في الذهاب والإياب إلى ما لا يزيد عن 4 كيلو مترات يوميا لغرض الدراسة.
وتمنت "ألين" توفير محلات لتأجير الدراجات الهوائية إلى جانب توفير مواقف أمام المحال التجارية لمستخدمي تلك الدراجات.
أما الدكتورة "ريجيتا" وهي مواطنة ألمانية وتعمل عضوة هيئة تدريس في جامعة سعودية، فتقول: "إنها تركب الدراجة كوسيلة مواصلات تؤدي الغرض في الأماكن العامة، خاصة أنها طريقة اعتيادية في بلدها، مضيفة أنها ليست فقط من يستخدمها، فزوجها يرافقها أحيانا إلى عملها بدراجتها الخاصة، ويستخدمها عدد من رفيقاتها للوصول إلى عملهن. موضحة أن المواصلات بالدراجة الهوائية تمتاز بالسهولة، وقلة التكلفة. كما أنها تخفف العبء عن الإنسان، وهي نوع من الرياضة اليومية، وأسلوب للصحة الجسدية، وتوصلها في الوقت المناسب.
وأفادت "ريجيتا" أن الدراجة تناسب التقاليد السعودية التي تمنع قيادة المرأة للسيارة، مشيرة إلى أن النظام لا يمنعها من قيادة الدراجة، وأنها تلتزم بلبس العباءة في قيادتها للدراجة حتى لا تتعرض للمساءلة أو الإيقاف من رجال الهيئة.
وأضافت أن كثيرات يرغبن في استخدام الدراجة، إلا أنهن لا يملكن الجرأة ظنا منهن أنها ممنوعة أو تعارض أنظمة رجال الهيئة. وعن الأماكن التي تذهب إليها بواسطة الدراجة فتقول: إنها تستقل الدراجة إلى الأماكن القريبة نسبياً والبعيدة عن الطرق السريعة بين المدن الكبرى، حيث يقتصر استخدامها داخل الأحياء السكنية أو أحياء العمل.
وأشارت إلى أن غالبية الأجانب يسكنون في أحياء قريبة من أماكن عملهم ليسهل عليهم التنقل ما بين العمل والمسكن، مضيفة أنها لم تعتد أن تنتظر زوجها ليقلها إلى أماكن عملها، وإنما تعتمد على نفسها في هذا الجانب بشكل كامل.
وقالت "ريجيتا" إن الدراجة لا تستلزم وجود رخصة لقيادتها، وإنما يكفي معرفة قوانين الطرق والإشارات المرورية، وعن تناسب الوسيلة مع المجتمع السعودي فتقول أنها لم تر سعودياً أو سعودية يقود دراجة هوائية، لكنها تتوقع أن يأتي يوم وتزيد أعدادها في الشوارع خاصة داخل الأحياء، معللة سبب قلتها لاتساع المناطق في المملكة، وبعد نقطتي السكن والعمل، وتوفر السيارات، والاعتماد عليها بشكل كبير حتى لطلبة وطالبات المدارس.
بالنسبه لي ما اقدر بسبب نظرات المجتمع المتخلفه بيقولون وش هالخبل الي يجي الشغل على سيكل ه
لكن والله فكره بالنسبه للفتياة بدل سواقة السيارة انصحهم يشرون سياكل