البطالة تدفع 61 سعودياً للهجرة إلى الكويت
اضطر نحو 61 شاباً وفتاة من حاملي الجنسية السعودية إلى العمل في وزارة الصحة الكويتية، بعد أن عجزوا عن الحصول على وظائف في وزارة الصحة السعودية. وأوضح مصدر في وزارة الصحة الكويتية لـ«الحياة» أن «عدد السعوديين الذين يعملون في الوزارة يبلغ نحو 16 شاباً و45 فتاةً، يتوزعون على المستشفيات الكويتية»، مضيفاً أن «وظائف الفتيات موزعة بين التمريض والإدارة، ومن بينهن ثلاث ممرضات مسؤولات في أقسام الجراحة، أما الشبان، فغالبية وظائفهم في مجال التمريض».
وأشار شبان سعوديون، يعملون في الكويت، إلى أن الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، هي أن بعضهم عجز عن الحصول على وظائف تناسب مؤهلاته العلمية، بعد أن طرق أبواب وزارة الصحة في السعودية، ولكن من دون جدوى، فيما تعود دوافع البعض الآخر إلى استقرار عائلاتهم في الكويت، وهناك آخرون يسكنون في مدن سعودية قريبة من الكويت، مثل الخفجي. ويتحمل العاملون السعوديون في مستشفيات الكويت أعباء الغربة ومشقتها، وبُعد بعضهم عن أسرهم في مسقط رأسهم، إضافةً إلى تحمل مشقات العمل وخدمة المرضى.
ولا يعد الجانب المادي دافعاً للسعوديين للعمل في الكويت، بسبب تقارب الرواتب التي تُدفع للعاملين في القطاع الصحي في البلدين، التي يبلغ متوسطها 4500 ريال.
وقال مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي لـ«الحياة»: «إن ترشيح الوظائف في وزارة الصحة يكون من طريق وزارة الخدمة المدنية، ويكون التعيين من «الصحة» بحسب الاحتياج في الوزارة»، مشيراً إلى أن وظائف الرجال في مجال التمريض «قليلة جداً، والوظائف في الهجر والقرى التابعة لحفر الباطن متوافرة، ونلبي رغبات المتقدمين لتلك الوظائف».
وأضاف أن «احتساب فترة عمل هؤلاء العاملين من السعوديين في الكويت، من اختصاص وزارة الخدمة المدنية، وهي التي تقرر احتسابها لهم أثناء تقدمهم للوظائف الصحية في السعودية».
يُشار إلى أن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في السعودية تعج بالكثير من المقيمين في مجال التمريض، ما يدل على العجز الوظيفي في هذا المجال الذي يشهده قطاع الصحة في البلاد.
المصدر /
دار الحياة
عجائب يادنيا عجائب
السعودية بكبرها مافيها وظائف والكويت على صغرها تكفلت بالسعوديين
لتفاصيل أكثر اضغط هنا
حفر الباطن - محمد سعود الحياة - 26/05/2007