نظم جهاز التنمية السياحية والآثار في محافظة الأحساء أول من أمس، ورشتي عمل «السياحة تثري»، خصصت الأولى للرجال واستضافتها لجنة التنمية المحلية في المنصورة، فيما نفذت الأخرى للسيدات في فندق الأحساء انتركونتننتال، وقدمتها إحدى المسؤولات الإداريات في إدارة التربية والتعليم للبنات في الأحساء وحضرتها 50 من سيدات الأعمال.
وتولى المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي، تقديم الورشة وأوضح فيها الأهداف المتمثلة في تهيئة المجتمع المحلي لاستثمار مقوماته، وإدراك المشاركين في الورشة لمفهوم السياحة كصناعة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، ومساعدة أفراد المجتمع في تطوير ذاتهم واستثمار إمكاناتهم للحصول على وجهات سياحية دائمة، وعرّج على تعريف السياحة، والمصطلحات السياحية، وأنماط السياحة التي تشمل: «الآثار، والرياضة، والمغامرات، والتسوق، والأعمال، والصحة والاستشفاء، والبيئية»، وبيّن أهمية السياحة التي توفر فرص العمل، وتنوع مصادر الدخل الوطني وتطور البنية التحتية الأساسية.
وتوقف خلال الورشة عند المقومات السياحية التي تمتلكها المملكة، والمتمثلة في الاستقرار السياسي، وأصالة المجتمع السعودي، وموقع المملكة الجغرافي، وتوافر المواقع الثرية تاريخياً وثقافياً مع توافر الخدمات الحديثة، وتحدث عن قطاع الآثار وأهميته في توفير عنصر جذب فريد، مبيناً أنه يشتمل على التراث العمراني والمتاحف والحرف اليدوية والصناعات التقليدية، والتراث المادي.
وأشار الحاجى إلى أنه يتولد عن كل فرصة عمل مباشرة في قطاع السياحة فرصتين عمل غير مباشرة في القطاعات الاقتصادية الأخرى، لافتاً في هذا السياق إلى أن عدد الفرص الوظيفية التي ستكون متاحة للسعوديين في عام 2010، تقدر بنحو 125 ألف وظيفة، أي ما نسبته 30 في المئة من إجمالي الوظائف المتاحة.
وذكر أن عدد زوار الفعاليات التي نظمت في عدد من مناطق المملكة في عام 2008 بلغ 7.5 مليون سائح، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية الفعاليات السياحية كعنصر مهم من عناصر تنمية السياحة في المملكة.
واستعرض الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار بدعم كبير من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وبيّن أن الدعم شمل التحفيز والاستشارات. وأشار إلى التقرير الذي أصدره مركز المعلومات السياحية (ماس)، الذي توقع أن يصل عدد الرحلات السياحية بحلول 2020 إلى 141 مليون رحلة، بإنفاق يقدر 101 بليون ريال. وشارك في الورشة نحو 50 شخصاً من شرائح المجتمع كافة. يشار إلى أن ورشة النساء شهدت مشاركة سيدات من جامعة الملك فيصل وإدارة التربية والتعليم للبنات وغرفة الأحساء وممثلات المدارس الأهلية، والشؤون الصحية للحرس الوطني والشؤون الصحية في وزارة الصحة.