تشمل خدمات اكثر المرافق الحكوميه في مدينة العيص .. كل ٌ من مركز المربع ومركز سليلة جهينه ومركز المراميه ومركز اميره ومركز ترعه وجميع القرى والهجر التابعه السكان ينتمي اكثر سكان العيص الى قبيلة جهينه المعروفه التي جاء ذكرها في اكثر كتب السير حيث يمتد تاريخها العريق الى ما قبل الاسلام و مساكنها في سِيف البحر الذي يتوسطه العيص منذ القدم ,وتمتد ديارهم من وادي الحمض شمالا ً والى ينبع البحر جنوبا ً واملج غربا ً والمدينة النبوية شرقاً وقد اكتسب آهل العيص مجموعة من الصفات العربية الحميدة, كالكرم والجود والشجاعه والنخوة العربية ومع اطلالة فجر الاسلام كانوا من اوائل القبائل العربية تصديقا ً لرسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم وكان لحضورهم وتواجدهم معه صلى الله عليه وسلم الاثر الكبير في نشر رسالة الاسلام في جميع اصقاع الارض .. فأضفى الاسلام على اخلاقهم الساميه سموا ً ورفعة فتخرج من المدرسة النبويه كثير من الصحابه الاخيار رضي الله عنهم .. ويظهر فضل قبيلة جهينه كما ورد في كتب الحديث الصحيحه اذكر منها صحيح البخاري و صحيح مسلم وما اورده البزار والالباني 2316 - قريش ، والأنصار ، وجهينة ، ومزينة ، وأسلم ، وأشجع ، وغفار ، موالي ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3504 مجالس اهل العيص مفتوحة وعامره بالضيوف اذ تعتبر سمة لأهل العيص يستقبلون فيها ضيوفهم و يقضون فيها أوقاتهم وهي مكان سمرهم, يتجاذبون فيها اطراف الحديث النافع ويسألوا عن احوال بعضهم و يدور فيها الشعر والرواية .. وقد شهدت و سجلت الكثير من المحامد والعلوم الطيبه التي توارثها الابناء عن الاجداد منذ قديم الزمان الزائر لمدينة العيص في وقتنا الحاضر يلمس مدى التطور والتنمية التي شهدتها المدينة في هذا العهد الزاهر اذ شهدت العيص تطورا ملحوظا في شتى المجالات فامتدت اليها الايادي البيضاء منذ دخول المدينه المنوره وينبع تحت الحكم السعودي منذ عام 1344هـ ومعه عم الامن والامان والاستقرار في ربوع البلاد والتي كان وما زال يذكرها الآباء والاجداد ويدعون الله سبحانه وتعالى ان يحفظ على المملكه حكامها وامنها ولم ياتي ذلك الا بفضل الله اولا واخيرا ثم بفضل اقامة دين الله والتمسك بالنهج الاسلامي القويم .. ثم بفضل القياده الحكيمه من قادتنا فحباهم الله بالنعم واولها نعمة الامن والامان وثانيها نعمة البترول الذي كان عونا بفضل الله على تسارع عجلة التطور والنمو الذي شهدتها مدن وقرى وهجر مملكتنا الحبيبه وما كان لهذا التقدم والازدهار ان يكتب له النجاح الا بفضل الله ثم بفضل حكمة وحنكة وسياسة حكام المملكه العربيه السعوديه من المؤسس القائد العظيم موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه واسكنه فسيح جناته ثم توالت من بعده وعلى نهج السياسه الرشيده مراحل البناء والتشييد والبذل والسخاء المنقطع النظير من ابناءه البرره الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد واكتمل العقد حسناً وبهاءً في هذا العهد الزاهرعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز امده الله بالصحة والعافيه واسبغ عليه النعم الوافره فشهدت بلادنا نهضة ً كبيرة ً وشاملة شهد لها القاصي والداني وعمت هذه النهضه مدن وقرى مملكتنا وكان لمدينتنا العيص نصيب من هذا التطور وان كان اقل من تطلعات الاهالي وولات امرنا .. وان كنا نذكر ذالك اليوم الذي زارنا فيه صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته عندما قال وبالحرف الواحد ( أعتذر لكل الأخوة هنا عني و عن إخواني ،أننا لا نعلم عن هذه المنطقة أي شيء ، و لكن أبشروا بكل شيء ) فعليه رحمة الله لقد قال فوفىَّ ،فله منا الدعاء بالرحمة و المغفرة ، و لجميع المسلمين .. فكان لزيارته الميمونه والمتابعه المباركه لاخيه صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله عندما تولى امارة منطقة المدينه المنوره من بعده والمتابعه المباركه من ابنهم الاميرالمحبوب صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيزحفظه الله واعانه .. وكانت آخر زياراته التفقديه للعيص وابنائها في العام الماضي 1429هـ فكان من ثمراتها افتتاح مستشفى العيص العام بسعة 50 سريرا ً واستبشر الاهالى بقدومه وتبادل الاحاديث الوديه مع المشائخ والاعيان وواعدهم بتحويل مدينة العيص الى محافظه بالقريب العاجل ومن ثمرات زيارته بدأ العمل بتمديدات الماء بعد توقف المشروع لاكثر من اربع سنوات ويتمنى الاهالي سرعة تنفيذ هذا المشروع الحيوي بعد الجفاف والقحط وقلة موارد الماء وتقدمت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مدينة العيص. وانصرفت اهتمامات أهل المدن والقرى والهجر إلى بناء حياتهم وتطويرها في التعليم، والزراعة، والتجارة، والاعمال الحكوميه 000 إلخ.