ليلي وإن طال سينقضي.. صبحي بعد الطلوع سينتهي.. فبعدما خلقنا كان للأجل أن يبتدئ.. نعومة أنامل..في دروب لا نعلم هل النور في أخرها يكتمل؟.. أم يختفي؟.. وشباب في زمن الشهوات.. حقٌ عليه أن يهتدي.. والمشيب.. لا نعلم أيدركه الشباب أم بالشباب العمر يكتفي!.. فيا أيها المسرف على نفسه بالذنوب.. أما آن لك أن تتوب.. وتهجر المعاصي والذنوب.. ويحك.. ما لك ..ألا تدرك حولك الخطوب؟!.. ألا تدري أن لك موعدٌ تهبُ له ريحٌ هبوب.. وأنها لا تخطي قدر ما تصيب.. فيظهر لك ما كان يخفيه عنك الحسيب.. فتدرك أنك في حال مريب.. وأنك في يوم لا ينفع فيه مال ولا حبيب.. فلا ينفعك غير عملك وما كان يحصيه عليك الرقيب.. ومن قبلها رحمة الرب المجيب.. فإن عصيت فاستغفر.. وإن عصيت فاستغفر.. وإن عصيت فاستغفر.. فهنالك من عنك في زمن المعاصي يصبر.. وإذا ندمت فهو بتوبتك يفرح ويغفر.. ولعيوبك ومعاصيك يستر.. ولكـــن.. بربي لا تستهين.. وهو الله رب العالمين.. الذي يراك عن الشمال و عن اليمين.. وكن له من الشاكرين.. وكن له من الذاكرين.. تجده لك من الراحمين..تجده من الغافرين.. ومن يغفر الذنوب إلا الله.