المرحبي..يسعدك ربي ويسترك بستره دنيا واخره....بصراحه كلماااااات كثيرررر حلوة عن التوبه...اتمنى لك المزيد من التوفيق في المواضيع ربي ينور دربك بنور الايمان بالله...
أحب اضيف عليها كلمااات........
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل منا يعرف التوبة وما هي ..
احب من هنا أن أقول بأن التوبة متعلقة بأمور وهي :
علم، وحال، وفعل. فالعلم الأوّل والحال الثاني، والفعل الثالث. والأوّل موجب للثاني، والثاني موجب للثالث.
أما العلم فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرف ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه ثار من هذه المعرفة تألم للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه تألم، فإن كان فواته بفعله تأسف على الفعل المفوّت، فيسمّى تألمه بسبب فعله المفوت لمحبوبه ندماً، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى انبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصداً إلى فعل له تعلق بالحال والماضي وبالاستقبال.
أما تعلقه بالحال فبالترك للذنب الذي كان ملابساً، وأما بالاستقبال فبالعزم على ترك الذنب المفوّت للمحبوب إلى آخر العمر، وأما بالماضي فبتلافي ما فات فالعلم هو الأوّل وهو مطلع هذه الخيرات وأعني بهذا العلم الإِيمان واليقين، فإن الإِيمان عبارة عن التصديق بأن الذنوب سموم مهلكة واليقين عبارة عن تأكد هذا التصديق وانتفاء الشك عنه واستيلاء على القلب فيثمر نور هذا الإِيمان مهما أشرق على القلب نار الندم فيتألم بها القلب حيث يبصر بإشراق نور الإِيمان أنه صار محجوباً عن محبوبه.
وعلى الإنسان أن يسارع إلى التوبة من الآن .. " وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ."
نعم لا احد يعلم ماذا يعمل في الغد خيرا أم شرا .. فأن بقي على ماهو عليه قد يكثر عليه في الغد ما يعمله ويعظم ان استمر عليه .. وهو لا يعلم في اي ارض يموت ..
فالتوبة هي طريق النجاة من كل شر .. لان الإنسان يعاهد نفسه أمام خالقه أنه لن يعود لمثل ما كان يقترفه ..
قال تعالى:" إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون."
على الإنسان أن ينتبه لهذه الآية .. فكثرة الذنوب والإبتعاد عن عمل الواجبات من صلاة وصوم وحج وزكاة كل هذه قد تبعده عن خالقة ويخرج من دائرة الإسلام إلى دائرة الكفر .. وظلم الناس والغدر والخيانة ووووو كل ذلك يبعده عن خالقه لدرجة أنه لا يقبل الله توبته إن ازداد في غيه وكفره ..
وقال تعالى:"وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما."
نعم إن الله غفور رحيم .. ولكن عندما نكون على علم بخالقنا وربنا الذي أوجدنا ونعمل السيئات.. وعندما تحضرنا ساعة الموت ورؤية البأس نطلب منه المغفرة لأنه غفور رحيم .. فهذا لا يجوز .
وكما فرعون .. يقول الله عز وجل على لسان فرعون :" حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ."
ومن هنا يقول تبارك وتعالى :" إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما ."
لنطلب من الآن الرحمة والمغفرة من الله فهو الغفور الرحيم .. ولنبدأ حياتنا من جديد .. قال تعالى :" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ."
عندما نعلم أن هناك شخص يحبنا .. نفرح كثيرا ونبادله نفس الشعور .. كيف ونحن نعلم أن اعظم حب سننال عندما نتوب ...
عندما نحب شخصا .. أو شخصا يحبنا نعمل المستحيل من أجل ان يكون راضيا عنا .. نقدم له الهدايا التي قد تكون بسعر مكلف وقد نستدين فقط من أجل هذا المحبوب ..
لكن الله عز وجل قال :" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ." عز وجل لا يريد من الهدايا سوى ما شرعه من صلاة وزكاة وصوم وحج وأمر بالمعروف وأخلاق حسنة وهذه غير مكلفة أبدا أبدا ..
فأي حب نتخذ ؟؟
قال تعالى:" والذين آمنوا أشد حبا لله ." لنكن من المؤمنين المحبين لله ."
وقال تبارك وتعالى :" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ."
" فتوبوا إلى بارئكم. " " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. "
من غيره سيغفر ويعفو ؟؟
لنصحح أخطائنا منذ الآن ..ولنقابل ربنا على أحسن صورة ..
منقوووووول للافاده....
ودمتممم........