رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
(فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب)
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة شمس الحق أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
(إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لأَخِيهِ):أَيْ: الْمُؤْمِن.
(بِظَهْرِ الْغَيْبِ):أَيْ: فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ حَاضِرًا مَعَهُ، بِأَنْ دَعَا لَهُ بِقَلْبِهِ حِينَئِذٍ أَوْ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَسْمَعْهُ.
(قَالَتْ الْمَلائِكَة آمِينَ):أَيْ: اِسْتَجِبْ لَهُ يَا رَبّ دُعَاءَهُ لأَخِيهِ.
فَقَوْلُهُ:(وَلَك):اِسْتَجَابَ اللَّه دُعَاءَك فِي حَقّ أَخِيك وَلَك.
(بِمِثْلٍ): أَعْطَى اللَّه لَك بِمِثْلِ مَا سَأَلْت لأَخِيك.
قَالَ الطِّيبِيُّ: وَكَانَ بَعْضُ السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ يَدْعُو لأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة لِيَدْعُوَ لَهُ الْمَلَكُ بِمِثْلِهَا فَيَكُون أَعْوَن لِلاسْتِجَابَةِ.
ــــــــــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم (4/2094 ، رقم 2732). وأخرجه أيضًا : أبو داود (2/89 ، رقم 1534).